مقالات وكتابات


السبت - 12 يونيو 2021 - الساعة 01:48 م

كُتب بواسطة : سعيد الدالي - ارشيف الكاتب


على مدار عقود ومدرسة الزمالك تقدم لنا أساطير الكرة فى مصر وأفريقيا فى مختلف المراكز، فعنقود مهارات الزمالك لا ينتهى يتوارثه جيل بعد جيل ، ولكن لوحظ فى الفترة الأخيـرة تسليط الضوء حول ملف لاعب الوسط التونسي "فرجاني ساسي" مع أقتراب تجديد تعاقده مع الفريق الملكي، وشائعات لم تتوقف ومنابر إعلامية أتخذت من الحدث مادة افتتاحية لبرامجها التى أفتقرت لتقيدم محتوي يفيد المشاهد، وكأن الزمالك بدون ساسي سيهبط إلى دوري المظاليم.
لا نختلف على ساسي كأهم لاعب وسط فى الدوري المصري، ولكن هل سقط الزمالك بعد أعتزال "حسين حجازي" نجم ورمز الكرة المصرية الذي شارك في تأسيس أول فريق للمنتخب الوطني ولعب في العديد من الأندية الإنجليزية والمصرية في الفترة من 1911 حتى بداية حقبة الثلاثينات والذي لقب بـ أبوالنجوم، حيث كان واحدا من أهم رموز وأساطير القلعة البيضاء في تأسيس فرق الكرة المصرية بشكل عام.

وهل نتذكر المونديالى "عبدالرحمن فوزي" نجم نادي الزمالك والمصري ومنتخب مصر الوطني في فترة الثلاثينات وصاحب هدفي الفراعنة في مونديال كأس العالم عام 34.. الذي أصبح أسطورة كبيرة كونه هداف مصر في بطولة كأس العالم بهدفين بالتساوي مع محمد صلاح.

مدرسة الفن والهندسة بوابة الموهبين ومنهم "محمد لطيف وحنفي بسطان وعلاء الحامولي وابو رجيلة"أساطير حققت مجدا خاصا وساهمت بشدة في صناعة شعبية نادي الزمالك على مدار فترة الثلاثينات والأربعينات والخمسينات، فالبرغم من مرور سنوات وسنوات يتذكرهم الجميع بسيرتهم العطرة وارتباطهم بالنادي.

الكيان الملكي يمتلك دائما الأساطير التي صنعت شخصية كبيرة لنادي الزمالك وذلك بقيادة الثعلب حمادة إمام وزميله اليمني على محسن ونجوما أمثال أحمد رفعت وألدو ستيلا وسمير محمد على، الذين مثلوا فريق الزمالك كالسهم المنطلق نحو البطولات وصنعوا الشعبية الكبيرة للفريق بمصر وخارجها.. ولكن رأس السهم المصيب دوما كان الثعلب حمادة إمام.. الذي نجح في خطف قلوب جماهير الزمالك خصوصا في ودية ويستهام بطل أوروبا.

جيل الستينيات يسلم الرايه إلى جيل السبعينات بقيادة المعلم وروقا وخليل
نادي الزمالك الذي ضم العديد من الأساطير الكبيرة مثل حسن شحاتة وفاروق جعفر وعلي خليل وغيرهم من النجوم، ذلك الجيل الذي اشتهر بالمهارات الخاصة عن باقي الأجيال، فبالرغم من تحقيق عدد بسيط من البطولات بسبب ظروف الحرب ولكنهم نجحوا في كتابة أسمائهم بحروف من نور في ذاكرة الجماهير البيضاء، حيث يتذكر الجميع المعلم حسن شحاتة والقناص على خليل وفاروق جعفر «اسطى» وسط الملعب.

الأبطال
جيل الثمانينات والتسعينات التاريخي الذي نجح في تحقيق العديد من البطولات والألقاب المحلية والقارية خلال هذه الفترة والتي شهدت تألق كبير للأساطير إبراهيم يوسف وكوارشي وطارق يحيى وجمال عبدالحميد وأشرف قاسم وأيمن يونس ونصر ابراهيم وأحمد رمزي وايمانويل وصبري والكاس وتيجانا .

النجوم
جيل الألفية الذي نجح في تحقيق أغلب البطولات التي شارك فيها خلال هذه الفترة بين ألقاب محلية واأفريقية وعربية.. والذي لعب له حازم إمام وتامر عبدالحميد وعبدالحليم على وعبدالواحد السيد وغيرهم وغيرهم من النجوم والأساطير.

المعاصرين
الجيل الحالي الذي ضم العديد من الأساطير التي حققت ثنائية 2015 والعديد من البطولات المحلية والقارية على مدار السنوات الأخيرة بقيادة شيكابالا وطارق حامد وعبدالشافي وغيرهم من النجوم

مئات المجلدات لن تكفي الحديث عن أساطير ونجوم نادي الزمالك منذ نشأته.. حيث كانت ومازالت القلعة البيضاء تصدر العديد من النجوم والأساطير.. 110 سنة زمالك.. 110 سنة إنجازات.. 110 سنة من الأساطير الذين صنعوا شعبية الأبيض على مر الزمان، فبرغم رحيل كل ما تم ذكرهم هل أغلقت مدرسة الفن والهندسة أبوابها؟!

رسالتى إلى مجلس الإدارة الحالى فرجاني ساسي لاعب محوري ومهم ولكن يجب نهاية فصول هذه المسرحية فأن كان اللاعب يرغب فى البقاء فهو في قلوبنا ، وأن قرر الرحيل لن نغضب وسيظل في قلوب كل عُشاق الملكي، ولكن تجديد عقد ساسي بالأرقام التى تعرض على البرامج سيخلق مناخ سيئ داخل الفريق سيجنى ثمارها الملكى في الأيـــــــــام القادمة، فلابد من الجلوس على مائدة التفاوض وتقديم عرض غير مغالى فيه، فأن وافق التونسي أهلا وسهلا به بالنادي الملكي وأن رفض سنودعه بالورود حفاظا على الكيان.