مقالات وكتابات


الثلاثاء - 25 مايو 2021 - الساعة 04:10 م

كُتب بواسطة : ماهر البرشاء - ارشيف الكاتب


يقال في أحد البلدان أو في أحد الشعوب إذا كنت أميراً وتحكم السيطرة على نفوذ مخارج بلدك وتستطيع أن تتعامل مع كل العوامل المضرة بشكل طبيعي دون الرجوع إلى أقوم تسلط نفسها عليك وتدعي الحكمة والقوة والمال فهذا إبداع في قيادة بلدك او مملكتك أو امبراطوريتك إلى بر الأمان من الفقر والجوع وأن لا تترك أحداً من ابناءها يذهب للالتحاق بعصابات شذر مذر وينشر الفساد في الأرض لأن بعدها. لا يعوض الندم والحسرة أحد.

واقع مرير وسلطة تتركز على عرش الكراسي الفارغة ولا تعرف إن كانت هذه الكراسي واثقة المقام إم الهدف من الجلوس عليه (أن تطلب الله على بطونها ) والأكثر إستعجاباً بأنها ترى الواقع التعيسة والبائسة الذي يعاني منه المواطن ولا تحرك ساكن وتنتظر الفرج من الله لاشك كلنا ننتظر الفرج من الله سبحانه وتعالى لكن الله لايغير مابقوماً حتى يغيروا ما بأنفسهم.

كل هذا الواقع الزائف ينطبق على حكومتنا الموقرة حفظه الباري طبعاً بمعنى (الله لا فتح عليه) نحن لدينا حكومة ضيزي لا تعرف كيف التحكم بقعلها الباطني الأصغر فتركت التحكم به لدول مجاورة وطبعاً هذه الدولة (ماقصرت احكمة التحكم بالعقل الباطني الأصغر حتى يعطي العقل الباطني الأكبر إشارة في التحرك والتنفيذ والبدء بنشر أصحاب النفوس المريضة (وبياعين الضمير لتدمير الوطن ) وطبعاً كل هذه الأعمال تعود بالاساءة على حكومتنا فهي لم تصرف المرتبات ولم تهتم بالطالب الخريجي من الجامعي والملتحق مباشرة بأسواق الغنم التي أصبحت حالياً مصدر رزق يصرف بها على أسرته التي تنتظر منه نهاية كل شهر هذا الفتات لتقاوم بها الحياة وقسوتها.

أصحب واقع المواطن اليمني سيء جداً للغاية ولم يتبقى لديه بصيص من أمل والسبب رؤيته لحكومته الضائعة في فنادق الرياض وأبو ظبي ،لحظة،( هل قلت فنادق الرياض وأبو ظبي، نعم فنادق الرياض وأبو ظبي التي يتم الحصحصة فيها وتقاسم الكعكة وعلى حسابك يامواطن يمني ) (لك الله نعم لك الله فهؤلاء باعوا الجمل بما حمل ولم يتبقى لك سوى التربة التي يدفنوك فيها وأنت حياً فهم يأخذون كل تضحيات الشهداء والجرحى ويتعهدون بالأخذ بدمائهم وبصرف كل مستحقاتهم في سبيل تضحياتهم التي قدموها لكن يحصل شيء لم نتوقعه وهو (أن شفت شيء في طريقك وأعجبك شله)،كل تلك الدماء التي سالت والأرواح التي زهقت ياخذون تضحياتها القادة الساسة المنبطحون على بطونهم فداءً للدرهم والدولار وبهذا لن يتسعيد وطني عافيته بسرعة كبيرة ولن يستطيع المواطن الخروج من كل تلك الأزمات في فترة وجيزة لأن القرار الأول لمن يهز الوعاء فإذا لم يعد الوعاء للاهتزاز من جديد سيظن المتحاربون في وطني بأن العدو قد تراجع بينما العدو الحقيقي هو من يهز الوعاء فمتى نعرف الحقيقة ونترك الغباء واستعباد الدرهم والدولار التي لم نجني منها سوى الدمار المستمر.