مقالات وكتابات


الأربعاء - 19 مايو 2021 - الساعة 02:16 ص

كُتب بواسطة : عارف السنيدي - ارشيف الكاتب



اليوم لم يكن يومي بامتياز
ابتدأ يومي عند السادسة والنصف صباحا بنشاط رياضي مرهق لشدة الحرارة والرطوبة العالية مما سبب لي إعياء وإرهاق شديد.

ثم عند الظهيرة اضطررت إلى إصلاح إطار سيارتي المبنشر وخلال مرحلة فك الإطار للاسف تركت جوالي على السيارة والذي لم استمتع به لأكثر من شهر ونصف ولم اعد اعرف ما مصيره بعد ذلك وما الذي حل به.

اضطررت عند الغروب للذهاب الى الشيخ عثمان لإجراء متطلبات استخراج شرائح بدلاً عن الشرائح التي فقدتها في جوالي الضائع.

أثناء طريقي الى الشيخ عثمان كان إرهاق قلة النوم ونشاط السير والركض الصباحي وكذا تعب البنشر في الظهيرة ورطوبة الحرارة وارتفاعها قد بلغ من جسدي مبلغ كبير وجعله يمر بحالة من الخمول الشديد ولكني قاومت بما أوتيت من قوة إلى أن وصلت إلى شعور أني لم اعد أحتمل البقاء خارج البيت بسبب الإرهاق الشديد فقررت العودة إلى البيت.
ركبت سيارتي عائدا إلى بيتي في خور مكسر وبين منطقة الشيخ عثمان الى جولة كالتكس هفوت اربع مرات ولكن بلطف الله كانت غفوات سريعة بلمح البصر.
وصلت إلى جولة كالتكس وهنا شعرت أني بين قرارات صعبة إما المغامرة ودخول خط الجسر على هذه الحالة التي انا فيها
واما التوقف وعدم دخول هذا الخط الخطير جدا لمثل حالتي والبحث عن حل آخر بديل عن خوض القيادة في هذا الخط.
ركنت سيارتي بمحاذاة مستشفى البريهي لعلي أخذ غفوة تجدد نشاطي أو لعل توقفي يصادف أحد المارين ويتعرف علي فيستوقفني وإذا كان يجيد قيادة السيارة فسيكون قدم لي خدمة جلية

توقفت لقرابة ربع الساعة وللاسف لا النوم طاوع عيوني لأهون من معاناتي ولا احد استوقفني ليخلصني مما انا فيه ربما لظلام المكان وبقائي في سيارتي دون مغادرتها.

شعرت أن الوقت يتأخر والارهاق يتزايد وان كل لحظة تأخير تفاقم الأمر ويزداد حدة.
فاضطررت إلى المغامرة وكابرت على نفسي ودخلت الخط رغم كل الظروف التي تعتريتي .
وصلت إلى نصف الطريق وبعدها لم اعرف كيف ادرت الموقف وما الذي رفع سرعة سيري من سرعة ٦٠ إلى سرعة ١٠٠ !!

وقع المحظور ولم اشعر بنفسي الا والسيارة ترتطم بالحجارة على جوانب الطريق فتنبهت للأمر وسحبت عجلة القيادة إلى أقصى اليسار فتخبطت السيارة وتأرجحت في الخط يمنة ويسرة في لحظة ذهول تعتريتي ولكن لطف الله كان أكبر من المصيبة فبعد تخبط لمحاولة السيطرة على السيارة استطعت السيطرة عليها دون وقوع أي كارثة والفضل يعود للطف الله ولعدم وجود سيارات محيطة بي مما حد من وقوع حادث أليم

لأ استطيع وصف حالتي بعد هذه الحادثة غير بعبارة عبدربه الشهيرة " يتوقف القلب ورجيله يتحركين ويشتي يشرب ماء " فبالفعل توقفت ارجلي وقلبي وعطشت لساني وشعرت برعشة في جسدي تفوق الخيال

وصلت إلى البيت ولا زالت الفاجعة تساور كل اعضاء جسدي
فاللهم لك الحمد على مرور الحادثة بسلام

#حبر_سنيدي