مقالات وكتابات


الثلاثاء - 04 مايو 2021 - الساعة 12:26 ص

كُتب بواسطة : منصور بلعيدي - ارشيف الكاتب



يسأل الله نبيه موسى عليه السلام (وماتلك بيمينك يا موسى..؟!)
السؤال الرباني لنبي الله موسى معناه: ما الذي تفعل بالعصا التي بيمينك وليس عن ماهيتها.؟!

فالله يعلم انها عصا.
قال: هي عصاي.....
صفتهاملكية شخضية..
فهم موسى مقصد ربه من السؤال واجاب اجابةً كافيةً.. (هي عصاي اتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مئارب اخرئ).
(قال ألقها ياموسى فالقاهافاذا هي حية تسعى)..لم يقل فاذا هي ثعبان..لماذا؟!

ذلك مناسبة للجو الذي يعيش فيه موسى...
صحراء موحشة
وظلمة الليل
انعدام البشر...
جو مخيف لاشك..
ومايدل على جو الخوف هو هروب نبي الله موسئ خوفاً من العصا حين تحولت الى مايشبه الجان تتحرك وقد كانت جماداً حين امره ربه ان يلقيها.

(وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون) النمل 10

فاراد الله ان يخفف على نبيه موسى فجعلها مجرد حية صغيرة لاتخيفه...
والمقصد هو احياء الجماد كاية لموسى امام فرعون..
هدا موقف.

الموقف المقابل حين تواعد موسى مع فرعون للمفاصلة بين الحق والباطل وحضر السحرة..

(قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى.65
قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى66
فأوجس في نفسه خيفة موسى.67 .
قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى..68.
وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى..69).
وهنا حولها الله الى ثعبان مخيف لادخال الرعب في قلوب الحاضرين وتأكيد لمبوة موسئ عليه السلام.

فقال الله تعالى:
( فاذا هي ثعبان مبين)الاعراف 107

عصا موسى تحولت الى ثعبان مرعب فالتهمت كلما صنعوا من سحر..

والعجيب انها لم تنتفخ بل بقيت كما هي وكأنها لم تأكل شيئاً..وهنا سر ايمان السحرة المفاجئ.

هنا مطلوب تخويف فرعون وسحرته واثبات تفوق نبي الله موسى بنبوته للجمع الحاضر ..
فجعلها الله ثعبان يرعب السحرة ويبطل السحر .
طلب موسى من الله طلبات فحققها له
رب اشرح لي صدر..
ويسر لي امري
واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيراً من اهلي هارون اخي اشدد به ازري وأشركه في أمري..لماذا ياموسى؟!

كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً انك كنت بنا بصيراً..
والهدف واضح من طلب نبي الله موسى من ربه...
(كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً).
وليس من اجل اختصاص اخيه بالمسئولية...
انها همة الانبياء العالية في الدعوة الى الله وطاعته ولزوم ذكره( والذاكرين الله كثيراً والذاكرات).