مقالات وكتابات


الأحد - 25 أبريل 2021 - الساعة 10:15 م

كُتب بواسطة : عارف السنيدي - ارشيف الكاتب



تأتي الشهور تلو الشهور ونجمي آفل وليلي حزين ودمعي غفير!!

لمَّ لا ؟؟
فحين كانت معي كانت هي موطني وكل معان الحياة ، كانت هي أرضي التي أمضي عليها وسماي التي كنت أسمو بها ووطني الذي كنت أنتمي إليه.

لقد كنت في حينها منزوي ومنطوي على نفسي مبتور الوصال والعلاقات فكانت هي كل دنيتي وكل وجودي واكتفيتُ بها عن كل الوجود بل لقد شعرتُ بوجودها بوسع الوجود كله في صدري وأني ظفرت بكل هذا الكون السحيق فبدأتُ حياتي بعزم وأمل يناطح المُزن ويزاحمها.

انطلقتُ في حياتي مستمدا منها طاقات جبارة فصنعت من اسمي الإسم الذي كنت أطمح إليه ، وحققت في حياتي آمال وطموحات كبيرة ونسجت من العلاقات الكثير ما جعل محيطي غفير ومن حولي كثير.

وحين اشتد ساعدي وحققت الكثير من طموحاتي وآمالي لم يسعفني القدر لاحتفي معها بما حققت!!
لقد رحلت وتركتني وحيداً وسط زحمة المحيطين!!

إن الوجود يلتف حولي ولكني وحيد بدونها فلا معنى ولا قيمة لوجود مليء بكل شيء إلا منها
فلا النهار يضيء لي ولا الليل يؤنس وحشتي....

( مرارة الحبر لم تستطع إكمال النص )

#حبر_سنيدي
25 April 2021