مقالات وكتابات


الجمعة - 09 أبريل 2021 - الساعة 11:19 م

كُتب بواسطة : د. فوزي النخعي - ارشيف الكاتب



في البداية أيها القراء الكرام،* اسمحوا لي أن أعطيكم فكرة عن هذا الصرح العلمي الشامخ، والذي كان نموذجا مشرقاً، جمع ببن العلم الشرعي النافع، وبين العلم الذي يكسب طلابه من خلاله الرزق في سوق العمل.

*هذا المشروع العملاق،* والصرح الشامخ، هو نتاج عمل دؤوب لسنوات خلت، وفي المقام الأول هو لمالك وداعم هذا الصرح الشامخ، والذي لولاه بعد الله عز وجل لما رأى هذا المشروع الذي أنا بصدد الحديث عنه النور *إنه الشيخ الفاضل، والوالد المبارك الشيخ/ عبدالرحمن بانافع*، والذي جاد بماله لأجل العلم، وخدمة لكتاب الله الكريم والسنة النبوية المطهرة، فجزاه الله خيراً، وكتب الله أجره.

*وكما لا يخفى على أحد* أن مثل هذا المشروع الضخم والعملاق، والذي ظل لسنوات عدة يحتل مكانة كبيرة في مصاف الجامعات اليمنية الحكومية منها والخاصة، وذلك بحسب التقييم السنوي الذي تصدره وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ولم تحتل هذه المرتبة والمكانة، إلا بجنود صامدون في ميادين العلم، وفي مقدمتهم:
الرجل الخلوق والهادئ والمتفاني لأجل هذه الجامعة، إنه *أ.د. فهمي بانافع رئيس الجامعة*.

*وكذا صاحب البسمة* المميزة، والرجل الراقي في طرحه، وصاحب القلب الكبير، هنا أنا أتحدث *عن أ. د. سامي بانافع نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وشؤون الطلاب.*

وأيضاً هناك جنود مجهولون يبذلون قصارى جهودهم للارتقاء بالعملية التعليمية والأكاديمية، وأخص بالذكر عمداء الكليات، وأمين عام الجامعة، وكذا رؤوساء الأقسام، وأعضاء هيئة التدريس الاجلاء، والمشرفات على مبنى الطالبات، ومروراً بعمال الخدمات والنظافة، وكذا رجال الأمن الذين يقدمون عطاءات كبيرة في سبيل تحقيق الطمأنينة والسكينة العامة في كل كليات الجامعة.

*أما إذا أردنا الحديث عن مدى الكم الهائل من المميزات التي تميزت بها* الجامعة فهي لا تعد ولا تحصى، ولكن سوف أذكر أمثله على سبيل المثال لا للحصر:
1- أنها جامعة ليست ربحية، الغرض منها المكسب، بل على العكس فهدفها هو نشر العلم الشرعي، وبالتالي فكلية الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن هي مجانية التعليم، وبالتالي يحصل الطلاب على شهادة البكالوريوس بدون مقابل.
2- أنها تراعي عدم الإختلاط بين الطلاب والطالبات، وإن هناك مبنى خاص ومستقل بكل جنس،
3- يستخدم فيها أحدث التقنيات الحديثة.
4- كادر أكاديمي على أعلى مستوى من التأهيل العلمي.
5- كل من يلتحق بها، سواء كان طالباً أو مدرساً، أو حتى عامل خدمات أو نظافة، فإنه يعتبرها منزله الثاني، لما يجد فيها من الحب والود والانسجام.

*إنني هنا لا أسوق للجامعة* كوني أحد أعضاء الهيئة التدريسية فيها، ولكنني كتبت هذه السطور من واقعاً عشته، والتمسته طيلة سنتين، ولقد أحببتها وفضلتها على كثير من الجامعات الأخرى، لأنها لبت كل شغفي وميولي في خدمة العلم الشرعي، ولقد أنجبت هذه الجامعة على مدار سنوات طويلة من طلاب العلم، ومن حفظة القرآن الكريم كاملاً، وهذا أعظم منجز، وهو الهدف الأساس الذي لأجله أنشأت هذه الجامعة.

*وفي الأخير أتوجه بالشكر* والتقدير والاحترام لكل طاقم الجامعة ابتداء بمالك الجامعة، وانتهاء بعمال النظافة والخدمات.

*ودمتم سالمين*