الجمعة - 09 أبريل 2021 - الساعة 08:08 م
جاءت على عجل وبخطوات مسرعة واللهفة تكاد تخنق صوتها للحد الذي شعرت بالخوف ورعشة في أطراف قدماي خشية أن يكون مكروه قد حل بأحد!!
وصلت وهي تلفظ أنفاسها وقلت " بابا بابا " فرددت بعبارتي المعتادة لها " ياعيون بابا "
قالت أريد منك شي، تلبيه لي؟؟
نظرتُ لها بتعجب وأنا الذي اعتدت منها إيمان جازم أن كل ما تطلبه محقق فلمََ الأمر مختلف هذه المرة!!
قالت لي يا بابا اريدك أن تكون الملك!!!!
لم استوعب الفكرة من وراء الطرح
هل تقصد لنلعب سوية يا ابي ولتتقمص دور الملك ؟
هذا ما دار في خلدي آنذاك.
ولكن حيرتي لم تمت بعد!
سألتها : لماذا هذا الطلب؟؟
قالت أرجوك أريدك أن تصبح الملك لهذه البلاد لكي يكون اسمي " بنت الملك " 🥺🥺🥺🥺🥺🥺
صُعقت وعجزت لساني عن التحرك!!
كيف أصنع وأنا الذي زرعت فيها قناعات أن لديك أب ليس لديه في أبجديات قاموسه أطراف أو حدود للمستحيل.
شعرت بالحيرة والذهول هل أصابها ما أصابني من سقف عال للطموحات والآمال.
هل يعقل أن عدوى الحلم إنتقلت إليها وهي بهذا العمر؟؟
لم أجد خيار أمامي سوى ترسيخ طلبها بالقول " أعدك أن أصبح الملك وتصبحين أنتِ بنت الملك " فلم يكن أمامي خيارات لخذلان حلمها.
احتضنتني بقوة حتى شعرت أن أضلعها تكاد أن تتحطم من شدة حضنها لي ثم ذهبت مسرعة لتبشر من بالبيت أنها حصلت على عهد من الملك وأنه سيفي بعهده.
السؤال الحائر الذي يدور في ذهني ما هي القوات التي يجب علي تجييشها لقلب للنظام الجمهوري وتحقيق حلم أميرتي الجميلة!!
وما هي العواقب التي ستحدق بي لتلبية طموح أميرتي بالعرش والسلطة؟؟
والأهم من ذلك لقد نسيت أن أسالها سؤال مهم عن الحدود الجغرافية للمملكة المنشود إقامتها فأنا لست أعرف توجهات طفلتي السياسية ومنطلقاتها القومية بعد!
إلى أبناء شعبي العظيم إن ملككم بحاجة إلى نصرتكم لتحقيق إسم * بنت الملك " لأميرتي الجميلة
#حبر_سنيدي
9 April 2021
