مقالات وكتابات


الجمعة - 26 مارس 2021 - الساعة 02:34 م

كُتب بواسطة : عمر الرخم - ارشيف الكاتب


في نفس هذا التوقيت بعد منتصف الليل ونفس هذا التاريخ 26مارس من العام 2015م كان إعلان عاصفة الحزم وتشكيل قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة عشر دول عربية لدعم الشرعية اليمنية متمثلةً بالرئيس/ عبدربه منصور هادي ضد الإنقلاب الذي قامت به مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، هكذا كانت البداية.

وبعد مرور ست سنوات تبدلت الأسماء فعاصفة الحزم أصبحت إعادة الأمل والتحالف العربي تفكفك وتلاشى ليصبح قوة التحالف العربي متمثلة بالمملكة العربية السعودية، ورغم تبدل الأسماء لا عاصفة الحزم حزمت الأمور وأعادتها إلى نصابها ولا إعادة الأمل أعادة ولو بصيص من الأمل لهذا الشعب المنهك.

ست سنوات مرت لا الشرعية عادت إلى صنعاء او حتى إلى عدن ولا الإنقلاب الحوثي انتهى، بل يزداد قوة وصلابة كل يوم عن اليوم الذي قبله وفرض نفسه كحاكم أمر واقع في المناطق الخاضعة لسيطرته.

ست سنوات مرت وأحوال الناس في المناطق المحررة "على حد قولهم إنها محررة" من سيء إلى أسوء، فالخدمات تكاد تكون معدمة والأزمات في كل شيء، كهرباء، ماء، مشتقات نفطية... إلخ.

ست سنوات مرت والعملة المحلية تهبط يوماً بعد الآخر مقابل الدولار، فقبل ست سنوات وقبل عاصفة الحزم كان الدولار يعادل 215‪ريال، وبعد ست سنوات من عاصفة الحزم أصبح الدولار يعادل 915‪ريال، أي مايعادل أربعة أضعاف زيادة، هذا في المناطق "المحررة" أما في مناطق سيطرة الإنقلاب الحوثي فالدولار يعادل 615‪ريال، معادلة غريبة ولم يتمكن أحد من فهمها، من المحتل ومن المحرر، من المحاصر ومن المعترف به دولياً!؟

ست سنوات مرت وأعداد الضحايا من الطرفين في تزايد مستمر، أموات هنا وهناك، بنية تحتية دمرت بالكامل، أمراض وأوبئة فتكت بعامة الناس، إرتفاع جنوني بالأسعار وغلاء قتل الناس جوعاً، ورواتب منقطعة وإن أتت لاتكفي مصروف أسبوع واحد لأسرة.

ست سنوات مرت ونحن ننام ونحلم أننا صحينا وقد أنتهت الحرب التي فعلاً أنهت الجميع، ونصحى على واقع أمر من اليوم الذي قبله.

وبعد مرور ست سنوات هانحن أصبحنا ننتظر السابعة لعلهم يكونوا سبعٌ عِجاف وينتهي هذا الكابوس بإنتهاء السابعة وتأتي السبع السِمان ليعوضونا خيراً وينسونا مرارة السبع العِجاف.

فهذا أملنا بالله، فليس لنا سواه هو أعلم بحالنا، فنسأله بعظيم شأنه أن يزيح هذا الغم عنا ويفرج همنا ويصلح حالنا ويبعد عن وطننا الفتن ما ظهر منها وما بطن، فإنه على كل شيءٍ قدير.

#عمر_الرخم