مقالات وكتابات


الأربعاء - 17 مارس 2021 - الساعة 05:03 م

كُتب بواسطة : عارف السنيدي - ارشيف الكاتب


كنت أتصفح الفيسبوك بشكل عابر وأثناء مروري السريع على المنشورات التي يستعرضها التطبيق وقعت عيني على منشور من إحداهن في أحد الملتقيات الجامعية وهذا المنشور لا يعنيني إطلاقاً ولا يربطني به أي إهتمام ولكن وكعادتي تُثار حفيظتي وأستشيطُ غضباً حين أرى فضاعات إملائية خاصة أنها صادرة من طالبة جامعية يفترض أن تكون بمستوى ثقافي أرفع مما كتبته!!

نقرتْ إصبعي بحنق شديد على خيار " التعليق " على المنشور وبدأت أكتب تعليقاً قد يصل إلى جرح الشعور لدى صاحبه لأن المفردات التي كنت سأستخدمها حادة جداً ليس كرهاً في صاحبة المنشور أو تحاملاً عليها أبداً والله وأنا الذي لا أعرف من تكون ولكنه إنتصاراً للغتي العربية التي أعشقها حد الثمل.

وفجأة وقبل أن أخط حروف تعليقي طرأ إلى خاطري أن أتحقق من إسم كاتبة المنشور وفعلاً نقرتُ على زر التراجع واتضح لدي إسم كاتب المنشور!!

وقفتُ لثواني وتنهدتُ بعمق شديد!!
قمت وبشدة بالتراجع عن كتابة التعليق الذي كنت أنتوي كتابته بل وجدت صوت في داخلي يتمتم " خطاك بعيوني صواب " وكدت أن أصل إلى حد الإعجاب بالمنشور !!

كل ما جرى لا لشيء فلا صاحبة المنشور معروفة لدي ولا مضمون المنشور ذا صلة بي ولا يشغل اهتمامي شيء ولكن ما حدث لا يمكن أن يصنف إلا تحت عنوان " وأحب من الأسماء ما وافق إسمها " فلأجل عين تُكرم مدينة ولأجل إسمها سأُكْرِم أهل المعمورة.

#حبر_سنيدي
16 March 2021