مقالات وكتابات


الجمعة - 05 مارس 2021 - الساعة 09:32 م

كُتب بواسطة : د. فوزي النخعي - ارشيف الكاتب


في البداية* قبل الإجابة على هذا السؤال دعوني في هذه السطور أوضح لكم من هو الميسري الذي شغفت بحبه، تعالوا معي نعرج على هذه الشخصية التي كان لها حضور كبير وقوي على الساحة السياسية.

*وأنا هنا لا استطيع* أن أحصر صفات الميسري في زواية معينة، وذلك أن الرجل تربع على كل مناصب الدولة في أغلب المجالات، من ملحق ثقافي في سفارتنا في جمهورية السودان الشقيقة إلى نائب رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، هذا الرجل الذي أصبح رمزاً لكل يمني غيور وشريف وحر ووطني.

*أحب الميسري لأنه* مسيرة نضال وكفاح وتحدي، وثبات وصمود، لهذا السبب أنا أحب الميسري؛ لأنه باختصار شديد رجل المواقف، ورجل الفزعات، أنا لم أحبه لغرض، ولم أحبه لحظ من حظوظ الدنيا، ولكنني يا سادة. *أحببته لموافقة* المشرفة، سواء المواقف الإنسانية، أو المواقف الوطنية، لهذا لم يعد الميسري مجرد وزير داخلية سابق، أو نائب رئيس مجلس الوزراء سابق، فلقد أصبح رمزاً وطنياً، وواجهة لكل اليمنيين من أقصاه إلى أقصاه.

*أحب الميسري* الرجل الإنسان، وليس فقط الوزير، *أحب الميسري* لثباته على المبادئ، لم يبع يوماً، ولم يخن يوماً، ولم يتغير يوماً، الميسري الأمس هو الميسري اليوم، رجل في منتهى التواضع، والبساطة، والطيبة، يحمل قلباً كبيراً وروحا أكبر وأوسع، وهو في الأخير رجل من عامة البشر يخطئ تارة ويصيب تارة أخرى، وليس معنى ذلك أنه ملك أو نبي لا يخطئ، نعم هو بشر مثلنا، ولكنه اتسم بصفات عظيمة جهلت منه قدوة ومثالا يحتذى به.

*وفي الأخير أنا أحب الميسري* لكل تلك الصفات التي ذكرتها، ولا أحبه لغرض، أو اتزلف له بشئ، بل أحبه لله وفي الله.

*رفع الله قدرك يا أبا محمد،* وأعلى صيتك وأعلى ذكرك، وأسأل الله أن يوفقك ويسهل أمرك، وينصرك على من عاداك، وأسأل الله أن يرفع قدرك في الدنيا والآخرة.

*وفقك الله لكل خير واعانك أخي الغالي.*


*ودمتم سالمين*