مقالات وكتابات


الأحد - 28 فبراير 2021 - الساعة 05:39 م

كُتب بواسطة : عادل الحسني - ارشيف الكاتب



اليوم الذي توهَّمت فيه خيالًا وخُيلاءًا جماعة الحوثي أنها قادرة على إسقاط عرش الجمهورية والنيل من حصنها المنيع وحارسها الشديد، فكان تدبير أمرهم تدميرًا أمرَّهم وأفاق أحلامهم، سقط منهم العشرات، وخابت نوايا خبيثة تبغض مشروع الوطن الضام وتبغي مشروع الشتات الضال .

حشدت جماعة الحوثي لدخول #مأرب كما لم تحشد من قبل، واستهدفت المدينة بـ 11 هجومًا متسقًا ببعضه، واستمرت معارك البلق أكثر من 15 ساعة متواصلة انتهت بانتكاس الصرخة وارتفاع الصقر الجمهوري عاليًا.

تقدم صفوف الوطنيين في هذا اليوم الكبير أبطال رجال قبائل مأرب، وأسود الجيش وقياداته، في مقدمتهم العميد عبدالغني شعلان، قائد القوات الخاصة في مأرب الذي ارتقى شهيدًا منافحًا عن اليمن، وبطلًا من أبطال سبيل الحرية والخلاص من ظلام السلالية والتبعية القبيحة.

حتمًا لن تكون هذه معركة جماعة الحوثي الأخيرة، وعلى اليمنيين الشرفاء أن يولوا وجوههم شطر مأرب، فإن أصاب مأرب سوءًا فقد أصاب اليمن أضعافه.

إنَّ الحشد ضد مأرب لم يكن حوثيًا فحسب، فهناك ضوء أمريكي أخضر، وصمت دولي مطبق، ومباركة إعلام الانتقالي الإماراتي المتأمل سقوط مأرب، ودعم إيراني لوجستي وعسكري. يتخندق الجميع وتنتصر مأرب في نهاية الأمر.

حرب الحوثي ضد مأرب وأهلها ستنقلب على رؤوس مشعليها، فإن أرادوها إسلامية فهم المعتدون على شعب مسلم ، وإن أرادوها وطنية فهم المنقلبون على حكم جمهوري عتيد، وإن أرادوها سياسية فهم المنقلبون على كل العقود والمواثيق الدولية.

#عادل_الحسني