مقالات وكتابات


الإثنين - 25 يناير 2021 - الساعة 07:13 م

كُتب بواسطة : جهاد حفيظ - ارشيف الكاتب



كثيرا هي الاحداث التي مرت علينا وسعيد الحظ من يخرج منها سالما غانما دون ان يرى اهوال العذاب والانفلات وإلا مرجعية قانونية ان اردت ان تبحث عن اعادة حقك المهدور والمنهوب فعليك ان تدخل معركة من المتابعة لجهات الاختصاص ولمقومات الدولة التي ذهبت مع الغوغائية ونشوء الزعامات والاسماء التي حلت علينا وارجعتنا نصف قرن إلى الخلف وان تطلب تلك المتابعة معركة مستاجرة واصوات لاسلحة متوسطة وخفيفة تثير الرعب في الاحياء السكنية عند النساء والاطفال والعجزة لان مجال القضاء والنيابات لم تقم بعملها او الاصح لم تنفذ احكامهم من قبل الاجهزة الامنية المتعددة التي تفوق الاجهزة الامنية التي تحيط بمدينة لندن ..

عفوا ايها القانون ان تنفذ احكام واوامر من غير القضاء خاضعة لاهواء ومصالح شيلني واشيلك والاجر على الله فتلك مصيبة المصائب ومصدر يأس واحباط وعندما يلجاء المواطن إلى جهات غير رسمية لانتزاع حقه هنا تظهر معاول الهدم والفيد والابتعاد عن كل امور منطقية لان ثقافة الكثير من الناس اصبحت ثقافة يومية كل يوم بيومه لان هناك اشياء مفقودة ومقومات تلاشت كانت هي مرجعية الدولة والقانون ومعظم الشباب اصبح تفكيرهم غير احلامهم العلمية والمستقبلية لانهم اصبحوا وقودا تتقاذف بهم المصالح ويستخدمون لكثير من الاتجاهات السياسية والعسكرية ولم تعد للشباب فرصة للابداع لاننا اقحمناهم في متاهات وطرق وعرة ولايملكون من قرارهم وقناعتهم مثقال ذره ..

عفوا ايها الحالم بمستقبل يتحكم فيه مراكز المصالح والقوى الاقليمية بعد ان تركنا كل قيمنا وتوحدنا وتاريخنا ولم نذعن ان خيار تبني مشاريع اسسها الغرب بدلا من الاسلحة واخطرها بث سموم المذهبية في وطننا العربي وتدمر العراق بلاد الرافدين وسوريا ولبنان وطالت الحرب ليبيا والتي ايقنوا سياسيها ان الحرب لن تجلب إلا الدمار وهاهم في اجتماع للمصالحة وتسوية سياسية تفضي إلى سلام دائم واليمن وحربها المستمر هل تجد طريق الخلاص من المشاريع الغير منطقية سوى في الشمال او الجنوب بعد ان برزت زعامات وقيادات حصلت على ظالتها في هكذا وضع كتب لبعض الرعاع ليلة القدر وكتب لعامة الشعب التشرد والقتل والعذاب هل ياترى نرى سياسين خرجوا من طورهم وحراسة معابدهم وطغيان افكارهم وانحنوا إلى طاولة الحوار الوطني برؤية واسعة لا تفسدها المناطقية او المذهبية او الشللية الممقتة التي اوصلتنا إلى هكذا وضع مع علمنا ويقيننا ان كل تلك الحروب لن تنتج إلا كثير من المآسي وتفتتيت النسيج الاجتماعي وتزايد الارامل والامهات الثكالى ولكننا استهوينا مصالح آنية ونسينا ان التاريخ لن يرحمنا لاننا فرطنا بحياتنا المدنية وعسكرنا الحياة العامة وجعلنا اطفالنا يرسمون المستقبل برصاص الموت بدلا من قلم الرصاص وجعلنا نسائنا وعجزتنا يحلمون بساعات من الهدوء من اصوات وازيز الرصاص اين حكمة اليمانيون واين فلاسفتها ونخبها العلمية عندما انزوا جانبا وكأن الامر لا يعنيهم او عاشوا الخوف من القوى الصاعدة المنفلتة التي تعيش اللحظة دون التوق لغد جميل يظمن الحياة الكريمة والمواطنة المتساوية التي ادعينا في ثورات الربيع العربي انها اهداف ثورجية اصبحت من سراب ووهم واعادتنا إلى ماقبل الثورة اليمنية