الأربعاء - 20 يناير 2021 - الساعة 10:07 م
الحق هو إسم وصفة من أسمائه وصفاته العلا جل جلاله سبحانه تعالى فالحق أحق أن يتبع وبغير ألحق لا تستقيم لنا حياة ولاعمل ولادنيا والذي هي دار عمل وابتلاء واختبار وتمحيص وان تأخر الحق لأسباب يعلمها الله حثما سيأتي وذلك هو وعد الله لعباده المؤمنين حيث قال سبحانه تعالى في كتابه العزيز:-
﴿وَقُل جاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ الباطِلُ إِنَّ الباطِلَ كانَ زَهوقًا﴾
[الإسراء: 81]
وقوله تعالى:-
﴿بَل نَقذِفُ بِالحَقِّ عَلَى الباطِلِ فَيَدمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الوَيلُ مِمّا تَصِفونَ﴾
[الأنبياء: 18]
وأن خالفنا واختلفنا ولم نعمل ونتبع ماجاء في كتابه الذي أنزل على نبيه هدى ورحمة ونور وبشرى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم نكون قد خسرنا الدنيا وخسرنا الآخرة التي هي دار الجزاء وهي دار البقاء والخلود السرمدي أما جنة ونعيم وأما نار وجحيم وقال سبحانه تعالى:-
﴿وَأَنزَلنا إِلَيكَ الكِتابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقًا لِما بَينَ يَدَيهِ مِنَ الكِتابِ وَمُهَيمِنًا عَلَيهِ فَاحكُم بَينَهُم بِما أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِع أَهواءَهُم عَمّا جاءَكَ مِنَ الحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلنا مِنكُم شِرعَةً وَمِنهاجًا وَلَو شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُم أُمَّةً واحِدَةً وَلكِن لِيَبلُوَكُم في ما آتاكُم فَاستَبِقُوا الخَيراتِ إِلَى اللَّهِ مَرجِعُكُم جَميعًا فَيُنَبِّئُكُم بِما كُنتُم فيهِ تَختَلِفونَ﴾
[المائدة: 48]
نصيحة لإخواني وزملائي المسوولين أن يتقوا الله ويراقبوه في جميع أعمالهم ومعاملاتهم وأن يستغفروه ويتوبوا إليه فلا مناص من ذلك اليوم يوم تبلى السرائر وتبيض وجوه وتسود وجوه وقال سبحانه تعالى:-
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا توبوا إِلَى اللَّهِ تَوبَةً نَصوحًا عَسى رَبُّكُم أَن يُكَفِّرَ عَنكُم سَيِّئَاتِكُم وَيُدخِلَكُم جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ يَومَ لا يُخزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذينَ آمَنوا مَعَهُ نورُهُم يَسعى بَينَ أَيديهِم وَبِأَيمانِهِم يَقولونَ رَبَّنا أَتمِم لَنا نورَنا وَاغفِر لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾
[التحريم: 8] وقال تعالى:-
﴿رَبَّنا إِنَّنا سَمِعنا مُنادِيًا يُنادي لِلإيمانِ أَن آمِنوا بِرَبِّكُم فَآمَنّا رَبَّنا فَاغفِر لَنا ذُنوبَنا وَكَفِّر عَنّا سَيِّئَاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الأَبرارِ﴾
[آل عمران193]
ربنا أرنا الحق حق وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه إنك ولي ذلك والقادر.
