مقالات وكتابات


الخميس - 31 ديسمبر 2020 - الساعة 09:22 م

كُتب بواسطة : محمد حسين المنصوري - ارشيف الكاتب



التصريحات التي .قدمها اعضاء,الحكومة ومساعديهم بشأن جريمة تفجير مطار عدن غير صحيحة والتي, تؤكد في مجلها ان الحوثي,هو المتهم الوحيد والجاني الرئيسي لمجزرة مطار,عدن ..فمن وجهة نظر المراقبين والمتخصصين ,ان كل هذه التصريحات لا يأخذ,بما ورد فيها ولا يعتد.بها .على ارض الواقع على الأطلاق

لعدة اسباب .
السبب الأول هو ان كل من اعضاء,الحكومة ورئيسها ووكلائهم المساعدين اصبحوا بعد تشكيل الحكومة رجال دولة ويتمتعوا بالشخصية الاعتبارية العامة وملزمين بالتقيد بالسياسة العامة للدولة..واي تصريحات تتنافى مع السياسة العامة للتوجه الجديد للحكومة قد ينسق انفاقية الرياض ويعيد اطراف الاتفاقية الى المربع الاول من الصراع وهذا مالا يريده اعضاء الحكومة ورئيسها .....

ثانيا .دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بذلت اقصي,جهد.للتوصل الى حلول وسطية وان كانت غير, مقنعة الى حد بعيد. لطرفي النزاع ....الا انها تعتبر ما فعلته انجاز غير,عادي .واي تصربح من احد اعضاء الحكومة او احد مساعديهم يمكن ان يهد.ما عكفت المملكة مع الرئيس هادي على أنجازه خلال الفترة الماضية

ثالثا . من الواجب ان تكون تصريحات اعضاء,الحكومة الجديدة دبلوماسية بعض الشيئ
وان كانت غير مقنعة الا ان توجيه اصابع الاتهام الى احد طرفي,الانفاقية فهذا يعني, احياء الصراع من جديد..

لذلك لاعبرة لكل التصريحات التي ادلت بها الحكومة ممثلة برئيس الوزاراء او اي من اعضائها

كما يتبادر,الى ذهن كل متابع لهذه التصريحات التي تحمل الحوثي,المسؤلية الأساسية ،،،،
ان الحوثي بالطبع ,ليس, هو المتهم في,هذا الجريمة وان كانت له مساهمات ثانوية الا ان الحقيقة المرة
والتي تثبتها المعطيات والبراهين النقلية والعقلية جميعها تؤكد.ان هناك متهما آخر,تعمدت كل القوى والجهات الرسمية والسياسية عدم تو جيه اصابع الاتهام اليه للأسباب آنفة الذكر,..

واما المعطيات التي, تفرض نفسها في هذا المقام ووفق قراءة موضوعية ..
.فأنها تتمثل في الآتي,.
1_ عدم امتلاك الحوثي,لصورايخ موجهة لديها .القدرة على تدمير اهدافها بهذه الدقة العالية و المتناهية ..ولمسافات بعيدة والتي,لو تواجدت هذه الصواريخ لدى الحوثي لاستطاع حسم معاركه الميدانية في,اسرع وقت ممكن ،،،

2_ تصريح. للناطق الرسمي,باسم الجماعات الحوثية محمد علي الحوثي .والتي,ينفي,اي,صلة لهم بجريمة مطار عدن ..
بالإضافة لعدم سماع أهالي عدن صوت.الطائرة التي,قيل انها كانت تجول سماء عدن قبيل الإنفحار او بعده

3_ اكد اكثر المتواجدين في مطار,عدن على سماعهم لأصوات انفجار لعبوات ناسفة داخل المطار,بعد التفجيرات الاولى والتي,قالوا انها صواريخ حوثية ..وتلتها اطلاق رصاص في,محيط صالة الضيوف و باتجاه صدور المستقبلين ..

4 _ المعلوم ان قيادات المجلس الأنتقالي, وبعض فيادات الحزام الأمني لم تكن فيما يخص دخول الحكومة على قلب رجل واحد.بل كانت هناك خلاقات حادة بين مؤيد ومعارض وصلت الى حد.المواجهة والتهديد...

5__ الجميع يعلم ان دولة الأمارات ستخسر,الرهان في,الجنوب فيما اذا استقامت شؤن الحكومة بعد دخولها الى عدن ..بالأضافة الى ان وجود الحكومة خارج البلاد يعطي,فرصة لدولة الأمارات لتمرير اي,اجراءات عبر مجلسها اللأنتقالي,.

خلاصة القول اننا لسنا الى هذه الدرجة من السذاجة والغباء بحيث تنطلي,علينا هذه اللعبة المكشوفة

وهنا ملاحظة ذات اهمية كبير تكشف اللعبة امام صاحب الرؤية الثاقبة .والتي وقعت فيها .دولة الأمارات والمجلس الانتقالي,.
وهي انها وجهت التهمة مباشرة للحوثيين ولم توجهها للأخوان والقاعدة كما هي, عادتها ..وهي,نفس الطريقة التي,اتبعتها هذه الاطراف عند استهداف الشهيد ابواليمامة حيث وجهت اصابع الاتهام للحوثي, في,الوقت الذي,ثبت ان المتهم باستهداف القيادي,ابو اليمامة ليس,الحوثي,بالطبع .
علما ان هناك معطيات يعلمها المتمرسين في العمل العسكري على وجه الخصوص بأن مرتكبي الجربمة يجب ان يكونوا من الداخل ويعلموا بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة داخل المطار ..

ولو شاهد احدكم اتجاه الشظايا وكمية الحجارة والركام والتكسيرات التي خلفها الانفجار والتي اتجهت الى خارج الصالة نحو المدرج فهذا بنفي ان الصاروج المتهم قد.جاء من الإتجاء القطبي الشمالي وهذا يعني ان الإنفجار كان من الداخل ...علما ان الحفرة التي خلفها الإنفجار كانت بشكل رأسي نحو العمق وهذه ما لا تفعلها الصورايخ ارض ارض ....

فأذا كان الحوثي هو المتهم لكان استهدافه للطائرة التي نقلت الحكومة هو الاسلوب الأنجع ..


خلاصة القول ان الجميع بما فيه الرئيس,هادي ورئيس,حكومته واعضائها على علم بالمنفذين لهذه الجريمة ودوافعهم الجلية الواضحة .

الا ان هناك.اسباب تمنع رجال الدولة السياسيين والعسكريبن حاليا من التصريح بمرتكبي الجريمة حفاظا على الهدوء العام لاستمرار تقدم العجلة السياسية نحو تسوية وطنية .

.انتهى

محمد.حسين المنصوري .

قراءات وتحليلات