مقالات وكتابات


الثلاثاء - 29 ديسمبر 2020 - الساعة 03:12 م

كُتب بواسطة : عمر الرخم - ارشيف الكاتب



قمنا صباح يوم السبت انا ومجموعة من الإعلاميين والناشطين الشباب نصراللحجي اللحجي و وسام القيدعي و معاذ نصر محفوظ و عهد نصر محفوظ و شكري سلطان Wadah Alshaliliy و مبتسم رغم الظروف بنزول ميداني برفقة الصديق العزيز الدكتور/ محمد محسن ربيد نائب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالعاصمة عدن لمستشفى الأمراض النفسية والعصبية التعليمي والتقينا بالإدارة الجديدة للمشفى ممثلة بمديرها الجديد الدكتور/ خالد النهدي الذي تسلم إدارة المشفى منذ مايقارب أسبوع من زيارتنا له بعد جهود حثيثة سعى لها الدكتور ربيد لتغيير الإدارة السابقة، حيث شرح لنا الدكتور خالد الوضع المأساوي الذي تسلم فيه إدارة المشفى من ضعف في الميزانية التشغيلية وشحة في الإمكانيات وإيقاف إستقبال أي حالات جديدة، كون يوجد في المشفى أكثر من مائة نزيل مع أن السعة السريرية للمشفى لاتتجاوز 50 سرير وذلك يعود لإغلاق أربعة أقسام نتيجة لعدم تأهيلها وعدم وجود كادر صحي وطبي يغطي إحتياجات المشفى، ناهيك عن أن الميزانية التشغيلية للمشفى لاتتجاوز 3 مليون في الشهر فقط ويتم صرف 2 مليون تغذية للنزلاء و500الف للنظافة و500الف للأدوية، مع العلم أن لا التغذية ولا الأدوية تكفي لشهر كامل للنزلاء.

ورغم كل هذا الألم مازال بالدكتور خالد قليلاً من الأمل فهو يسعى وبمؤازرة ودعم من أخيه الدكتور ربيد إلى إعادة المشفى كما كانت في سابق عهدها من حيث رفع السعة السريرية إلى أكثر من 200 سرير وترميم وتأهيل الأقسام المغلقة والتنسيق مع المحافظ لرفع الميزانية التشغيلية للمشفى وكذا إعادتها مستشفى تعليمي مثلما كانت من خلال التنسيق مع الجامعات في المحافظات المحررة "كونها المستشفى الوحيد على مستوى المحافظات المحررة" لرفدها بالأطباء الخريجين للتطبيق فيها من خلال نظام البورد، مما سيساهم بشكل كبير في تغطية النقص الموجود بالكادر الطبي والصحي في المستشفى.

وانتقلنا بعدها إلى مبنى الطوارئ التابع لوزارة الصحة حيث وجدنا قسم عمليات الخط الساخن للطوارئ متواجدين على مدار الساعة ويستقبلوا الإتصالات والبلاغات الصحية ويتعاملوا معها أولاً بأول، وكذا وجدنا إدارة صحة الموانئ متواجدين ممثلةً بمديرها الجديد الدكتور /أنور سيلان والذي سعى الدكتور ربيد إلى تعيينه بهذا المنصب لما رأى فيه من تفاني في عمله أثناء جائحة كورونا "كوفيد19" حيث خدم في مركز الأمل طوعياً ليل نهار حتى أصيب بالفايروس الذي ألزمه الجلوس بالمنزل إلى أن تماثل للشفاء، وشرح لنا الدكتور أنور آلية عملهم ومدى جاهزيتهم في تأمين الموانئ البرية والبحرية والجوية لمواجهة الموجة الجديدة لفيروس كورونا "كوفيد20".

حقاً أستبشرنا خيراً انا ورفقائي من ما رأيناه من نماذج شابة تسعى جاهدةً كالجسد الواحد لخدمة هذه المدينة الباسلة وهذا الوطن الحبيب، ولمسنا الدور المحوري الذي يقوم به إبن عدن البار الدكتور/ محمد ربيد نائب مدير عام مكتب الصحة بالتنسيق مع محافظ العاصمة عدن الأستاذ/ احمد حامد لملس بإنتشال القطاع الصحي في مدينة عدن من وضعه المأساوي والركود الذي يعيشه ورفده بكوادر شابه قادره على النهوض بالقطاع الصحي إلى مايلبي إحتياجات المواطنين، وما الدكتور/ خالد النهدي والدكتور/ أنور سيلان إلا نماذج مشرفة تدل على وجود شباب محب لوطنه ويريد أن يقدم المزيد في سبيل الإرتقاء بهذا الوطن.

#عمر_الرخم