مقالات وكتابات


الأحد - 27 ديسمبر 2020 - الساعة 10:39 م

كُتب بواسطة : سعيد الدالي - ارشيف الكاتب


تعرض العديد منا في حياته اليومية لبعض من المواقف أو المشكلات المحبطة، وقد يجد الانسـان نفسه بعد فترة من الزمان لم يجنى ثمار أحلامه فيتسلل الإحباط بداخله ويقرر إن يهدم كل تلك الأحلام والاستسلام للواقع ، والفيصل في هذه اللحظة من حياة الإنسان هو قوة أيمانه وتوكله ، فلا تدرى ما يخبئه القدر لك من أحلام وآمال قد تكون أفضل من الواقع وتتحول أحلامك المستحالة من وجهة نظرك غدا إلى نجاح باهر يأخذك في مكان لم تخطط الوصول له يومًا وكم من التجارب حولنا لمشاهير كانوا لا يجدون قوت يومهم واليوم أصبحوا من الأثرياء أو أشخاص مجهولين تحولوا إلى رموز للعمل العام ومن المشاهير ما بين عشية وضحاها فقط توكل وصبر.



ومن أجل أن تطرد اليأس من عالمك عليك في كل مرة تخفق فيها أن تعيد شريط ذكريات تجربتك، ولا تكرر الأخطاء نفسها، ولا تدع الإحباط يتسلل إلى عقلك، بل أبحث عن حلول جديدة تُعينك على تحقيق هدفك.. فالمتفائل يري في كل انكسار انتصار، واليائس يرى كل فرصة نجاح عقبة وإحباط! .



روشتة علاج الفشل ومحاربة اليأس:

لا تستمتع للمحبطين، ولا تأخذ برأي السفهاء في أمور حياتك، ولكن أستعن بأقرب الناس من حولك يمتلك العلم والمعرفة والخبرة، وأستمع جيدًا لنصائحهُ ولكن تذكر: لا أحد يستطيع أن يضع نفسه بالكامل في مكانك! فأنت المسؤول الأول والأخير عن نفسك، وعن نجاحك وفشلك، فـلا تنتظر العطف من الآخرين وتقديم العون لك؛ لأن هذا العون قد يأتي وقد لا يأتي، فالتغيير يبدأ من داخلك، والمعاناة قد تكون من ضرورات التغيير أحيانًا.



ثانيًا: أدرس المشكلة جيدا وما هي أسباب الإخفاقات ولا تقف بركن المهزوم داخل غرفتك، بل أنظر حولك ستجد حل سريع للخروج من عنق الفشل إلى فضاء النجاح .



ثالثًا: لا تشغل بالك برأي الأخرين وماذا يقولون عنك، حتى لا تزداد أحباطًا، أغلق أذنك جيدًا فبعض الناس تسعد لنجاحك، وآخرين يعيشون قمة السعادة حالة فشلك، والعديد لا يهمه أمرك، فأعتنى بنفسك جيدًا ولا تجعل شيء يحبط طموحك.



رابعًا: ركز على مصادر قوتك لا مصادر ضعفك، وركز على نقاط النجاح التي حققتها بتجربتك فليست كل تجربة فاشلة بكامل أركانها، ولكن بها بعض النقاط التي كبدتك وقت ومال ومجهودًا فلا تُلقيها في سلة المهملات بل أستعين بها ستنفعك في إدارة التجربة مرة أخري.



خامسًا: أيمانك العصا السحرية التي ستخرجك من أي مأزق فلا تجعل للشيطان سلطان عليك وتذكر كم من الابتلاءات التي مر بها من حولك وبالسلف والانبياء والتي تحولت بعدها من محنه إلى منحه، ولنا في سيدنا إبراهيم، ونوح، وموسى، وعيسى، ويوسف، والرسول الكريم خير شاهد ودليل.



في النهاية كن واثقا في قدراتك متوكل على ربك ستحقق ما هو فيه الخير لك.