مقالات وكتابات


الخميس - 24 ديسمبر 2020 - الساعة 08:53 م

كُتب بواسطة : موسى المليكي - ارشيف الكاتب


في بداية هذه الحرب الكارثية غادر غالبية سكان المناطق المحررة وغادر معهم غالبية قيادة السلطة المحلية وقيادة اجهزتها ومكاتبها الإدارية!!!!ولهذا السبب الشرعي والقانوني توقفت الحركة وتعطل العمل وتوقف الدوام في جميع المكاتب والإدارات الحكومية وظلت المناطق المحررة بدون عمل ولا دوم في كل مرافقها الإدارية ومع مرور الوقت وخلال المعارك العسكرية توسعت رقعة البلد بشكل نسبي وبدأت تتنافس الصعداء وبمجرد أن اخذت نفسها الأول تم إهمال جبهات القتال وتفرغ القادة للتسابق على المناصب والمصالح والجبايات وبدأت عمليات تعين مدراء العموم ومدراء الادارات ورؤساء الأقسام بشكلاً غير قانوني ولا نظامي وبدون النظر الي مؤهلاتهم ومستوياتهم العلمية ولا مراعات لتخصصهم وسنوات خبرتهم وإمكانياتهم القيادية والمهنية.....
ولأن الجميع كان مشغول بالحرب وبالتحرير والخلاص ولأن أصحاب الكفاءة والقدرة والخبرة والمؤهلات والتخصصات اما نازحين أو مُحاربين أو مهمشين فقد أستغل أرباب الفساد ودعات الحزبية والمناطقية والتملك بالوظيفة العامة الوقت واصدروا سلسلة من القرارات لمدراء عموم المكاتب والمؤسسات والمصالح والهيئات والمديريات ومدراء إدارات ورؤساء اقسام لكل تلك الإدارات في مكاتبها العامه وفي مختلف فروع الدولة بالمحافظات والمديريات بما في ذلك تلك المديريات التى تقع خارج سيطرة الدولة والسلطة المحلية للبلاد والتي لا يستطيع أحد تلك القيادات أن يفكر حتى مجرد التفكير في المرور فيها ولو في جنح الظلام....
وعند التأمل والمشاهده الي تلك القيادات الإدارية التي تم تعينها في مختلف تلك المكاتب وعلى كل المستويات سنشاهد بأن أغلبهم من اصحاب المُعادلات الثانوية والجامعية ومن أصحاب المؤهلات الإبتدائية والإعدادية والثانويه هذا بالإضافة إلى بعض المتقاعدين والمفصولين والمحالين للتحقيق بتهم الفساد....وهذه القيادات الجاهلة التي لا يجيد معظم منتسبيها حتى القراءة والكتابة بشكلاً صحيح والتي لا هم لها سوى الابتزاز وخصم الاقساط من المرتبات هي من أساء لدولة اليمنيه ولأبنائهاومكانة وحضارة
ونزاهة اليمن....
ونظراً للأعمال العشوائية لهذه القيادات المتسلطة المخلوقة عن ذلك الإستغلال الأناني والتسابق الخاطئ للسيطرة على المناصب الادارية في البلاد فقد كانت النتائج سلبية وكارثية ومخزية وقد أدت إلى إفشال قيادة سلطة الشرعية وإفساد الحياة العامة وأدت إلي إتساع الفوضى العامة والي الانفلات الأمني المتواصل والفساد المالي والإداري المستمر والخراب المؤسسي والإخفاق العسكري والتمزق الإجتماعي والغرق العبثي الأمر الذي يستدعي إلي وقفه جادة وحازمه ومسئولة من قبل الحكومة الجديدة والي قرارات شجاعة وجريئة لتغيركل قيادة السلطة المحلية بالمحافظات المحررة وتغير كافة قيادة الأجهزة المدنية الادارية والأمنية والعسكرية بشكلاً كلي وجذري ومن ثم إعادة ترتيب وتعين قيادة المحافظات المحررة من أعلى منصب في المحافظات المتمثل في محافظين المحافظات الي أصغر رئيس قسم في المكاتب الحكوميةعبر اسس وقواعد مهنية وفنية وعلمية وعبر معايير الكفاءة والمؤهل والتخصص والخبرة والقدرة والنزاهة والافضلية..