مقالات وكتابات


السبت - 05 ديسمبر 2020 - الساعة 04:21 م

كُتب بواسطة : عادل الشجاع - ارشيف الكاتب



يجب على الرئيس هادي أن يدعو المجتمع الدولي لإدراج عصابة الحوثي كجماعة إجرامية دولية وليس فقط إرهابية ، فمحاصرة هذه العصابة أضحى ضرورة عاجلة غير قابلة للتأجيل ، لأن محاصرتها هو حصار لثقافة الكراهية والعنف الذي تمارسه عصابة الإجرام والإرهاب ، يجب أن يشمل القرار الأفراد والجماعات التي تتعامل مع هذه العصابة وملاحقتهم جنائيا .

لابد من مطالبة الأمم المتحدة بالقيام بواجبها في ملاحقة عصابة الانقلاب التي انقلبت على الدولة ومؤسساتها ، والتي قضت على أطول مرحلة من الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية في اليمن ، وقتلت وجرحت عشرات الآلاف بدم بارد وفجرت البيوت ، فقد بات جليا لكل ذي قلب حي وعقل واع خطر هذه العصابة الإرهابية على حاضر اليمن ومستقبلها ، بل وعلى المنطقة كلها .

لقد انكشفت عمالتها لإيران المرتبطة بالصهيونية العالمية وانكشفت خيانتها للوطن ، وتفريطها في أمنه وسيادته ، فإذا أراد اليمنيون أن يتجاوزوا الدمار والخراب ، وإذا أراد المجتمع الدولي أن يتجاوز الأزمة الإنسانية في اليمن ، فلابد من القضاء على هذه العصابة الإجرامية ، ومطالبة المنظمات والمؤسسات الحقوقية بإدراجها كعصابة إرهابية .

يتعين على اليمنيين أولا وعلى المجتمع الدولي ثانيا أن يكرسوا التوافق على اعتبار هذه العصابة مجرمة وإرهابية ، لابد من طي صفحة التراخي معها وطي كل المنافع الانتهازية حتى نكسب الحرب ضدها ، فالتراخي ضد ثقافة الكراهية وقتل الآخر لا يخدم سوى هذه العصابة ويسمح لها بالاستمرار والتمدد .

لم يعد خاف على أحد أن وباء الحوثية هو الأسوأ عبر التاريخ ، إذ لا ينفع معها لقاحات أو أدوية ولا تحمي منها أمصال ، فهي فيروس خبيث سكن الكثيرين ممن ذهبت عقولهم وسيطرت عليهم هذه العصابة الإرهابية لتسخرهم في تنفيذ مخططاتها المدمرة للحياة ، عصابة لا يرتجى منها شيء ، فهي عديمة الأخلاق منزوعة القيم ، تحرض على الموت وتحتفي به .

مطلوب وبشكل عاجل توجيه طلب رسمي من قبل الرئيس يطالب فيه المجتمع الدولي بإدراجها كعصابة إرهابية وتشكيل وفد سياسي وحقوقي لمتابعة ذلك مع الدول والمنظمات الدولية لشرح مخاطر هذه العصابة على مستقبل البشرية ، ولابد من ملاحقة مرتكبي الجرائم التي ارتكبت في حق اليمنيين التي جاءت كنتيجة طبيعية لإعلان هذه العصابة الحرب على اليمن وتقويض الدولة ومؤسساتها .