مقالات وكتابات


الثلاثاء - 24 نوفمبر 2020 - الساعة 07:18 م

كُتب بواسطة : منصور بلعيدي - ارشيف الكاتب



مايجري في وطننا الغالي اليوم لايسر صديق ولايغيض عدو.. بل يؤلمنا جميعاً إيلاماً شديداً..ولكل منا نصيبه من الالم بلا مكابرة.

بلدنا تتدمر بايدينا...
اشلاء ابنائنا تتمزق باسلحتنا ..
دماء اهلنا تسيل بافعالنا...

ولانقف لحظة زمنية نضع فيها العاطفة جانباً ونحرك مدركات العقل والمنطق لنتفكر في واقعنا المؤلم الذي صنعناه بايدينا...!!

الجميع خسران ويكذب من يقول غير ذلك...
خمس سنوات حرب ومازلنا مستمرين دون ان يحقق اي من اطرافها مبتغاه..

لا الشرعية استعادة الوطن..
ولا الانتقالي استعاد الدولة ..
ولا الحوثي حكم اليمن..

والشي الوحيد الذي نجحنا فيه جميعاً هو استمرار الحرب..وتدمير الوطن..
وتكريس ثقافة الصراع العقيم..
وتقطيع اواصر اخوة الدين والوطن وتمزيق النسيج الاجتماعي...
وسيطرة الجهلة على مواقع القرار فصاروا مطية سهلة للاستقطاب الخارجي.

وتحضرني في هذا المقام حكاية ذات معنى:
"فتح الحمار مذكرة يوميّاته وكتب فيها:
أنا لا أعرف كم مضى من الزمن على رحيل الأسد ولكن وصلت في نهاية عمري إلى قناعة راسخة لكنّها قاسية ومؤلمة مفادها أن ديكتاتوريّة الأسد أفضل من حريّة القردة والكلاب فهو لم يكن يستعبدنا بل كان يحمينا من قرود تبيع نصف الغابة مقابل الموز وكلاب تبيع نصفها الآخر مقابل العظام"

والشاهد من الحكاية الذي *اقصده* هو اننا تركنا زمام الوطن بايدي من لايقدرون قيمته فباعوه بثمن بخس واشتروا به الوهم..وكانه لايوجد فينا عقلاء..
فهل بعنا الوطن بالوهم.؟!
واين الحكمة اليمانية.؟!

ما الخطب ياقوم؟!
أليس فيكم رجلاً رشيداً.؟!