مقالات وكتابات


الثلاثاء - 24 نوفمبر 2020 - الساعة 03:44 ص

كُتب بواسطة : الشيخ أحمد المريسي - ارشيف الكاتب



أنا قبيلتي عدن وقوانينها
خلقنا ونشاءنا وجبلنا وتربينا وترعرعنا على كتاب الله وسنه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى تشريعات ولوائح وقوانين وحيثما كنا نسير ونسرح ونمرح تسير معنا القوانين في المدرسة في الجامعة في الشارع في السوق في العمل وحتى في البيت وفي كل تعاملتنا وفي كل شيئا نجد انفسنا نتحرك معاً وفقا لتلك القوانين وليعلم الجميع أن أبناء عدن ينتمون إلى أعز واعرق القبائل على إختلاف اجناسهم واصولهم واعراقهم ومعتقداتهم سوى كان من أصول افريقية او هندية او فارسية او يهودية او اسوية او يمنية أو عربية ولكنهم ارضتوا حياتهم ومعيشتهم المدنية حيث مسقط الرأس رأس الأباء والأجداد وحيث النشئة والفطرة التي فطروا عليها من مئات السنين وكانت مدينتهم عدن هي الأم والأب والأرض والعرض والأصل والانتماء والهواء والهوية والوطن والعشق والحبيبة فدرسوا وتعلموا فيها ودرسوا وعلموا فيها وعملوا فيها وابدعوا ومن أجلها وضحوا بالغالي والنفيس ضحوا بالمال والروح والولد كانوا ليس مناطقيين كان الكل من كل عرق وجنس ولون اسرتاٍ واحدة لاتمييز ولا تقييم إلا بالدين المعاملة والنصيحة والخلق وبالعمل والكفاءة والمؤهل والكل خاضع للقوانين والتشريعات والكل سواسية أمامها لا فرق بين ابيض ولا أسود ولا عربي ولا عجمي إلا بالتقوى قمة العدل والمساواة تشريعات إسلامية وقوانين وضعية.

بنوها وعمرها ودافعوا عنها وحافظوا عليها وسط مقل العيون وبين الجوانح والثناياء والضلوع وجعلوها قبلة العالم ومزار السياح والزائرين والوافدين إليها من الداخل ومن جميع انحاء العالم العربي والاجنبي فكانت بندر عدن الهام الشعراء والأدباء والكتاب والفنانين والمبدعين في كل المجالات وقبلة التجار والاقتصاديين من جميع انحاء العالم(منطقة حرة) مندوا مئات السنين وهنا نقول لن تدور وتتحرك عجلة التنمية والتطور والتحديث ولن تزدهر وتنهض مدينة عدن إلا بعودة قوانينها وتفعيلها ولن يستقيم لها أصل ولا ضل إلا بالكوادر والقيادات من ابناءها وعودة الرأسمال الوطني والإستثمار المحلي والأجنبي وعودة الوضع المستقر أمنيا واقتصاديا.


أقول هدا ليس انتقاص بحق القبيلة وتقاليدها واعرافها ابدا لأننا نحن أيضا قبائل وكل ظفر وتحته دمً بل نحترم كل القبائل ونحترم عادتهم وتقاليدهم ونحترم القبيلة التي تحترم عدن واهلها وثقافتها وقوانينها وعادتها وتقاليدها وتنخرط وتذوب فيها مع نسيجها الاجتماعي ومع التنوع الذي يميزها ونؤكد على ما نقوله بأن القبيلة التي لاتحترم عدن وتحاول فرض الهمينة على عدن وتعمل على تعكير السلم الاجتماعي وتعمل على الغاء مدنيتها وتعطل القوانين ولا تحترم مدينة عدن وأهلها وقوانينها وتنتهج العنف والقوة لفرض النظام العشائري والقبلي على مدنية وحضرية عدن وطمس هويتها ومعالمها وتاريخها وثقافتها وتراثها وبسط النفوذ على أراضيها وشواطئها وسواحلها وموانيها وكل خيراتها وثروتها والاستيلاء عل كل مقدراتها وظلم ابناءها واقصاءهم وتهميشهم نقول لهم قفوا هنا يكفي عبثا.

عدن وقوانينها هي قبيلتنا الكبيرة وهي مهد آباءنا والجدود،عدن لايستطيع ان يحكمها لون واحد بعينه بقوة السلاح او بعنجهية وكثرت الأموال فقد كان غيركم اشطر ،كم من جبابرة وعتاولة مستعمرين أجانب وحكام وسياسيين و قادة عسكريين ونافذين مروا عليها وعاثوا فيها ظلم وفساد فكان انتقام عدن مرعب ذهبوا اؤلئك إلى غير رجعة غير مأسوف عليهم وظلت عدن باقية عامرة بأهلها وناسها الطيبين ونقول للطامعين والحالمين لن تستطيعوا بكل قوتكم وصولجانكم وهيلمانكم أن تغيروا هوية عدن والسطو على تاريخها وامجادها وحضارتها وعراقتها الضاربة جذورها في أعماق التاريخ فإن استطعتم قلع وزحزحة جبل شمسان أو نقل الصهاريج من موقعها وتحريك قلعة صيرة من مكانها سوف تتمكنوا من تغير هويتها وتاريخها.


عدن ياسادة هي وطن كل العاشقين والمحبين هم من يقدموا التضحيات والبدل والعطاء دون الإنتظار لأي مقابل عدن ياسادة انتماء وليس غير ذلك،العدني هو من اي أصل أو جنس أو عرق كان هو من يبني وينتج ويعمر ويشيد ويحمي ويحرس ويذوذ عن عدن وحياطها وليس من يهدم ويدمر ويخرب ويسرق ويأكل حقوق الآخرين وينهب ويقتل تحت مسمى حبه لعدن.

وهناك مقوله شعبية عدنيه كان يقولها العدنين القدماء عندما كان يختلفوا لسبب ما ،ابي وابوك الحكومة وهدا دليل كافي على ان العدني هو المدني العصري الحداثي الذي يحترم القوانين ويحترم النظم ويحترم الدولة ويحترم نفسه وغيره ولايأخد اويسلب حق غيره ولا يفرط في حقه وعزته وكرامته فهي أغلى ماعنده،عدن ليس مناطقية،عدن ملك كل ابناءها المحبين الصادقين الشرفاء المخلصين من كل جنس وعرق وشكل ولون كان عدن المحبة والسلم والسلام والأمن والأمان.

#المريسي.