مقالات وكتابات


الأحد - 22 نوفمبر 2020 - الساعة 01:14 م

كُتب بواسطة : إيمان ناصر - ارشيف الكاتب



اكتب اليك …
عيناك معجزة حب.
والنظر إليها طقوس وعبادة.
نظراتك تأسر الناظر، وبحورها محيطات يصعب الوصول إليها.
نظرت أتأمل وتخيلت بأنني أسبح دون غرق، دون خوف من الأمواج. رأيت فيك عالم مخفي يحوط به الحب.
لم أرى الأمواج التي تقذف دون رحمة.
رأيتك مثل جو صافي مفعم بالأمان. رأيت عيناك تضحكان، والسرور يرسم خطوط قزحية و أن جنون المحبين محض خيال.
رأيت في جمال عيناك حكاية ونظراتك إعجاز السنين.


هذه الليله كانت ليلة أخاطب بها عيناك فقد صببت بها جميع مشاعري.
أتساءل ما سبب هذا الانقلاب كي أعشقك بمجرد النظر لعينيك. فإنقلاب حياتي حين عشقت عيناك يعد انقلاب جميع الكائنات.
أتساءل ما هي تلك المواصفات التي تمتلكها.
أتساءل ماذا سوف يحدث للكون إن لم انظر لعيناك.
ماذا سوف يحدث للكتابة إن لم أسطر كلمات لعيناك.
ماذا سوف يحدث إن لم أخبرك بأنني اكتب اليك فقط.

نضوج عقلي هو قراءتي اليك، وبلوغ رشدي هو قربي منك.
سمعت صوت قلبي الذي يعزف لحن من مقطوعة موسيقية رومانسية تخبرني بأن جميع التساؤلات اجابتها واحدة فقط انه ((الحب))
لم أجد سوى اعجاز في الحب.
فهل الاعجاز يترجم..؟

حين عشقتك عمرت الف مدينة، واسميت كل مدينة بمدينة العشاق، جعلت على أبوابها مفاتيح اسمك، وزرعت على أسوارها زهور مختلفة ألوانها.
أصبحت مدن لا يدخلها سوى العشاق.
فمن أراد الدخول فعليه أن يتعلم كيف ينجو من نظرات العيون.

اجعلني أخبرك بأنك بحياتي شخصية أسطورة.
فانته السهل الممتنع.
علمتني عيناك الاخلاص.
وللوفاء رائحة انته عبيرها.
اجعلني احبك حتى احترق وبعثر رمادي كالغبار.
اجعلني مجنونة لا اهلوس سوى بالذي قرأته من عيناك.
اجعلني أحبك بالمستحيل.
واموت من تلك الاهات
فمنك يا عزيزي سوف أبدأ رحلتي، ومنك ابدا بذاتي.