مقالات وكتابات


الأربعاء - 11 نوفمبر 2020 - الساعة 04:34 م

كُتب بواسطة : عارف السنيدي - ارشيف الكاتب



كثيرة هي المرات التي قام بها عقلي وبإستماته بإرسال رسائل الى قلبي مفادها :
" نتفهم جيداً مشاعرك المؤلمة ونقدرها ولكن علينا تقبل الواقع والمضي قُدماً لذا ضع يدك بيدنا - يد قلبي بيد عقلي - لنساعدك على تجاوز آلامك "

وكثيراً ما كان قلبي يعي رسائل عقلي ويتفهمها ويقبل مضمونها ولكنه يجد صعوبة بالغة في تحويل هذه المبادرات إلى واقع.

وهذا الصباح أصبحت بطاقة إيجابية ونشاطٍ عال وأنا الذي أنهكه التعب ليلة البارحة فنام مبكراً لذا صحوت باكراً وبطاقة جيدة وقبل أن أبدا يومي قررت أن أتصفح قليلاً صفحات التواصل الاجتماعي والتي أوقعت عيني على موسيقى جميلة تضخ في النفس البهجة والتفاؤل فحفزت هذه الموسيقى عقلي ليستغل الموقف الإيجابي ويكرر رسائله المعتادة إلى قلبي كون علاقة المحبة التي تربط عقلي وقلبي لا تستطيع الكلمات وصفها!

وكما إعتاد عقلي قام بإرسال رسالته إلى القلب ضاخاً له دفعة إيجابية ونشاط طالباً منه أنه يتنفس الصعداء ويبدأ يومه بوتيرة عالية!!

إستلم القلب الرسالة بكل رحابة وقبول ومسرة وبدأ يلبي طلب العقل وقام بأخذ نفس عميق كما طلب العقل ذلك ولكن سرور العقل بتعاطي القلب الإيجابي أنساه التركيز على باقي الأعضاء فقد أعطى جل اهتمامه للقلب ونسي غيره فما إن بدأ القلب بأخذ النفس العميق حتى إنهمرت قطرات حارة على الخد أصابت العقل في مقتل فما عِلم هل ينشغل بمساندة القلب ام يذهب ليداوي العين من إنهمارها

* إقتباسات في هيامها :

تعب حالي وقلبي ضاق
يشيلك سر في صدري
وأنا من زحمة الأشواق
أخاف أموت وما تدري
ومن حبك وتأثيرك
فؤادي ينبض بطاريك
صعب يهوى احد غيرك
وهو ميت أساساً فيك
وش احكي لك ووش أفسر
عن أحوالي وعن علومي
كثر شوقي لك اتصور!!
أشوفك حتى في نومي
( من كلمات أغنية أبحكي لك -- عادل محمود )
https://youtu.be/i7_M3xP3fPY

لله ما تكن الأنفس وما تخفي الصدور

#حبر_سنيدي
11 Nov 2020