مقالات وكتابات


الثلاثاء - 10 نوفمبر 2020 - الساعة 12:58 م

كُتب بواسطة : زكي العاقل - ارشيف الكاتب



بعد وعود محافظ عدن للجنة التصعيد والتي لم يتم الوفاء بها صمت صداهم وتجمدت خطواتهم لا نعلم لماذا او ماهي المعطيات خلف الكواليس.

وكنا نضن انهم اكثر الناس احساسا بالعسكريين واليوم بعد صمتهم عن ما يحدث بعد ان كانوا قاب قوسين أو ادني من تحقيق المطالب المشروعة نراهم وقد ذاب صيتهم كما يذاب الملح بالماء ونتضر التوضيح منهم.

وللتوضيح للعامة " لم الحظ معاناة حقيقية بصمت وبقرب مثل ما عشتها واقعا خلال هذه الفترة 6 اشهر انقطاع رواتب الجيش ، والسبب أن قطاع العسكريين قطاع واسع والمستفيدين منه اوسع ومتفرع.

لا يكاد تخلوا الأيام من قصص المعاناة الشبيهة ببعضها في المضمون واختلافها بالتفاصيل والشخصيات.

تفاجئت حينما تحدث احد الضباط عن جزء من معاناته فقط ، والتي تمثلت في تخصيص جزء من رتبه لشراء ادوية لوالدته بشكل شهري ، وان امنيته من الراتب فقط توفير الادوية:، يالله. معاناة لا يستشعر بها الوزير او المتصارعين على تشكيل الحكومة وتحالف البذخ.

هل تعلمون ان بعض العسكريين أن لم يكونوا الاغلبية وصلوا لمرحلة معاناة يستطيع الكتاب ان يستخدموها قصص افلام او مسلسلات تراجيديا من هول ما يعانيه العسكريين جراء انقطاع رواتبهم.

راتب العسكري لا يفي بالغرض ولكنه يسد ثغرة ويعطي الامر بالاستمرار وابداء الوعود حوله وتصريفه بما يناسب صرف العسكري لاحتياجاته الاساسية.

اضل اتدبر وافكر في تحالف دول غنية وجب عليها التآخي مع اخوانهم المسلمين كواجب ديني قبل الجار وقبل مسؤولية التحكم والسيطرة أن يسندوا شعبا أنهك من جميع الاتجاهات والعسكريين ومن يعيلوهم اكبر فئة شعبية فيهم.

اناشدكم جميعا بإطلاق رواتب الجيش لعلمي عن قرب ماذا تعني للبسطاء منهم وما قيمتها في التخفيف عن ما تجرعوه ويتجرعوه بسبب انقطاعها.

هل تعلمون كم دعوة يتلقاها عليهم من بيده الامر حول تأخر ومنع صرف رواتب الجيش من هولاء العسكريين البسطاء ونسائهم واطفالهم واسمععها مكررة دوما منذ اشهر ستة مضت بمرارة وحرقة وعمق.

جعل رواتب الجيش هدف للضغط او مماحكة سياسية هو تجاهل غبي أن المتضرر الوحيد من انقطاعها هم البسطاء فقط من العسكريين.

واخيرا دون اطالة الكلام
رب ارنا في من له يد من قريب او من بعيد بمنع او تأخير صرف رواتب الجيش أرنا فيهم ندما وقهر وجوعا وكسادا ودمارا بإذنك يا ارحم الراحمين.

رسالتي الى العسكريين توجهو بالدعاء اولا فوالله انكم مظلومون ودعوة الضالم لا ترد وقدرة الله اكبر من قدرتهم واذا طال الأمر لكل حدث حديث الحقوق تأخذ ويذهب لها دامها لا تأتي.