مقالات وكتابات


الثلاثاء - 10 نوفمبر 2020 - الساعة 12:33 ص

كُتب بواسطة : سعيد الدالي - ارشيف الكاتب


شائعات وحرب باردة ومحللين لا تستطيع تدابير أمورها اليومية،
ومرتزقة تجنى أموالها بنشر الشائعات ، وتشهد تلك الايام مرحلة هامة
فى بناء الوطن واستحقاقا سياسيًا سيُغير الخريطة المناخية للمواطن
(انتخابات 2020 ) البرلمانية، والتى أقبل عليها العديد من الأشخاص
لخوض المنافسة منهم من يملك الفكر،واخرين يملكون المال، وشريحة
أخري تملك حب المجتمع ومابين ذلك وذاك تجد بعض الأشخصا تسعى للتشهير وخوض في الأعراض، وتوجيه اتهامات ما انزل الله لها من
سلطان ، وأرسال شحنة من السلبية لمواطنين، تحت شعار ( تورتة
ومتقسمة _ صوتك ملهوش لازمة_ يا عم دول هيوزعوا سكر وزيت
والصوت بمتين جنيه) ونصيحتي لهم:

إن كان ما تقوله حقا فهل انتم من الاصوات التى ستباع وتشتري، وأن كنتم لست ممن يباعون أو يشتروا فهم قمتم بواجبكم لنشر الوعي والفكر
والتصدي لهذه الممارسات إن وجدت بحسب وصفقكم، أن اكتفيتم بالكلام على المقاهي ومواقع التوصل الإجتماعى فقط متخذين منها منبرًا للتغير.

أن المرحلة المقبلة تحتاج منا جميعا التكاتف من أجل أختيار من هو أصلح للوطن والمواطن ، وليس نشر السلبيات والشائعات .

فلا تظن أبدا في الشخص الذى تتعامل معه أنه أضعف أو أقل أهميــة منك، فبعـض الأشخـاص يتحلون بالحلم ويكظمون الغضب، فلا يغرك ذلك، وتتجرء على الأستخفاف بهم والتقليل من شأنهم فحينها سيتحول الحليم إلى منتفم، أن أرد أن تختلف أو ترفض فليكن بأدب واحترام فضعيف اليوم قد يكون سيد الغد فكون عقيدتك الداخلية على أحتـرام الاخرين وأن كانوا أقل منك فكرًا ومالا، ورسخ تلك المفاهيم في أولادك والمجتمع المحيط به تبنى أمة قادرة على النهوض والتنمية .

أن الأيام متقلبة بين الأشخاص فقد تجد المناصب والمراكز تتحول والفقير يصبح غنيا، والرئيس مرؤوس، والضعيف سيد، فلا تقلل من شأن الاخرين فيقلل منك الاخرين يوما ، واعلموا أن الأسائة لا تنسى.

وليس من المدهش أن نجد عزوف الناخبين عن الأدلاء باصواتهم كما
وضحت لنا انتخابات مجلس الشيوخ السابقة ، ومؤشرات المرحلة الاولى
لبرلمان 202 ولكن لكل داء دواء ونستعرض لكم فى السطور القادمة
روشته علاجية لعلاج ظاهرة عدم المشاركة السياسية:

التوعية هى الدواء لكل داء، وجميعا شركاء فى تحقيقها بداية من رب
الأسرة ، والمعلم ، ورجال الدين، والفكر، والمعرفة، وللحكومة دورًا هاما فى تصنيع عقار التوعية ويتلخص فى الأتي:
يجب على رب الأســــرة فى مشاركة ابنائه فى قرارات المنزل وأن يجعل
له دور فى مهام الحياة اليومية الاســــــــــرية لبناء شخصيته على اتخاذ القرار منذ طفولته على سبيل المثال : لأخذ رايه فى الوجبة التى يرغب
أن تطهوا فى هذا اليوم والتصويت على الأقتراح والإستجابة لرأي الأغلبية ، تحديد أماكن الزيارات فى نهاية الأسبــــــوع والتصويت عليها بين الأبناء وأختيار رأي الاغلبية ... ألخ حين ذاك سنبدء فى تكوين خيوط بناء شخصية أبنائنا على الأختيار و أحترام رأي الأغلبية.

رجال الدين على المنابر تدشين الخطب حول المشاركة الوطنية وشهادة الحق ومخاطر شهادة الزور، والتدليس .

وللمعلم دورا هام بالمدارس من خلال بناء شخصية الطالب وحثه على المشاركة المجتمعية ، فالأمور لا تقتصر على تدريس منهج دراسي فقط
ولكن المدرس هو وريث الأنبياء وله رسالة ودور لا يقل عن رجال الدين، بل أن أجاد المعلم خرج جيل قادر على بناء الوطن .

أهل الثقافة والمعرفة والمجتمع له دور هام من خلال حملات توعية للمواطنين وحثهم على المشاركة المجتمعيةوالوطنية، وليس أنشغالهم بصراعات لا تثمن ولا تغنى من جوع.

وللحكومة دور هام فى هذا من خلال تطوير مناهج التعليم فالوطنية ليست كلمات أغاني تبث فى المناسبات القومية، أو امام لجان الأقتراع بل هى عقيدة لا تكتمل إلا بأيمان القائمين عليها بها، فيجب على الحكومة أعادة
هيكلة برامج التعليم وعمل مشاريع تخدم فكرة المشاركة الوطنية ، وتوجيه رجال الدين لتبنى الفكرة على المنابر وعمل مجموعة من المسابقات برعايتها لبناء جيل مدرك بمعـنى الوطنية الحقيقية ... حفظ الله مصر وسدد خطا القائمين على ولاية أمرها.
#جريدة_الجمهورية_لاين