مقالات وكتابات


السبت - 24 أكتوبر 2020 - الساعة 12:25 ص

كُتب بواسطة : عمر محمد السليماني - ارشيف الكاتب



الجميع يدرك حال أهل السياسية في هذا الزمان، كذب ونفاق، تبدل في التوجهات وتحول في المواقف، إلا من رحم ربي وهم القلة.

كتبت عن الشخصية الشبوانية الجنوبية الشيخ صالح فريد في فترة صولات وجولات النخبة الشبوانية. مع أني أختلف معه، وبخاصة توجهات الإنتقالي الإقصائية التصادمية . لكن لا يمكن إلا أن احترم هذا الرجل.

كان يفضل التعاون بين السلطة المحلية والنخبة الشبوانية، آخرون في الإنتقالي فضلوا التصادم لتحقيق مكاسب سياسية فخسروا. فقدت النخبة الشبوانية حكيمها، ففقدت موقعها في شبوة. المجلس الإنتقالي الجنوبي لا يريد من يقدح من رأسه، بل من ينفذ الأوامر.

قد يتساءل البعض، ما الذي ذَكَّرَك بإبن فريد؟
في زحمة الأحداث، زمن يؤتمن فيه الخائن، ويخون فيه الأمين، لابد من صوت يُذكِّر بالرجال، و يحذِّر فيه من هذة الغفلة. خسرت شبوة أحد أعمدة السلام ...

حملة ضد شخص بن عديو تسعرت بعد تصريحاته حول منشأة بالحاف. لا يقدرون على المطالبة بفتح ميناء ومطار عدن ليعود العمل لطبيعته، للاستفادة من العائدات التي تكفي الجنوب . العاهرة تتمنى أن تكون نساء العالم مثلها، لتغطي على عهرها.

الخلاصة والفائدة :
عندما يرفع شعار (شبوة خط أحمر)، لا يقصد شخص بن عديو أو بن فريد أو غيرهما، إنما ضد تعطيل أمن وخدمات المواطن، تعطيل الموانئ والمطارات والمنشآت الاقتصادية.
حملة ممنهجة تتعرض لها شبوة، ضد أي نوع من استقلال السلطة المحلية. نعيد ونكرر لمن لايدرك حقيقة النظام الفدرالي، استقلال شبوة عن مركزية صنعاء وعدن، الذي عانت بسببه ظلم في المشاركة العادلة في الحكم والتنمية منذ استقلال الجنوب.
المعاناة في الخدمات ليست وليدة اليوم، إنما إرث الماضي زادة الحرب من تدهورها.

عندما تتخلى شبوة عن رجالها المخلصين تخسر الكثير.
احد عقال شبوة بعد أن كان من الثوار وحارب ضد السلاطين جابته الأقدار هارب من الجنوب إلى السعودية، قال كلمة لها معنى كبير (أكلتنا من عمارنا يا بن فريد).
أبناء شبوة يعرفون المعنى والدرس ..
أصحاب الفكر السطحي، وما أكثرهم، قد يعتقدون اني ادعوا لعودة الماضي أو العنصرية، انا ادعوا للتعلم من الماضي لبناء مستقبل أفضل، لانكون في شبوة مثل القطة تأكل عيالها.

عمر محمد السليماني