مقالات وكتابات


الثلاثاء - 20 أكتوبر 2020 - الساعة 07:22 م

كُتب بواسطة : عبدالله الحنشي - ارشيف الكاتب


تفنن الغرب بمساعدة أدواته المحلية في المنطقة من صناعة عدو بديل لتل أبيب للتخفيف عنها من الغضب العربي، وفعلاً نجحوا في ذلك بعد أن جعلوا من إيران عدو ديني وتاريخي للعرب ، وأيضا لعبت إيران ذلك الدور وجعلت من نفسها عدو وكل ذلك يصب في مصلحة إسرائيل والعرب يعلمون أنهم صنعوا إيران عدو بديل لإسرائيل وكذلك إيران تعرف بانها أختيرت ان تكون في هذه المهمة.

ثمار هذا الدور الذي لعبته طهران في الجعل من نفسها عدو بديل لإسرائيل، التطبيع العربي وقبول الشعوب العربية بفكرة أن إيران أخطر من إسرائيل وان هذا عدو واضح وهذا عدو يجمعنا به دين وعقيدة فقام بتحريفها وغيره من الكلام الذين سمعناه طوال السنوات الماضية.

السؤال الأهم هل ترضى إيران بهذا الدور وأن تكون عدو دائم للمنطقة بديل عن إسرائيل خصوصا بعد التطبيع العربي وإنتهاء مهمتها، بالتأكيد لا، لذلك لابد من ايجاد عدو بديل لإيران والتخفيف عنها من هذا الحمل وتهوين عداوتها حتى تصبح صديق حميم للعرب!

الملاحظ أن تركيا التي إلى الأمس القريب قادة الدول العربية يشيدون برئيسها ومنهم الأمير بن سلمان الذي قال في رسالة وجهها لمن يريدون احداث شرخ بين العلاقات التركية السعودية بسبب مقتل خاشقجي (أرسل لهم رسالة من هذا المنبر ولن يستطيعوا عمل ذلك طالما هناك ملك اسمه سلمان بن عبد العزيز ورئيس في تركيا اسمه رجب طيب أردوغان) لكن ثمة سياسات كبرى تأتي بمالا تشتهي الدول الصغرى، فتم تصعيد تركيا إلى دور العدو الرئيسي للمنطقة والحملات التي يطلقها بعض الإعلاميين البارزين في الخليج لمقاطعة المنتجات التركية ، وقول أحد مشائخ العلم بأن تركيا هي أخطر من إيران والسبب أن إيران هم شيعة معروفون ومذهبهم معروف ، لكن هؤلاء الإخوان يتكلمون بإسم السنّة وهم أشد خطرًا من الشيعة ، نفس الكلام الذي كان يُقال في إسرائيل بانها عدو واضح وأن إيران يجمعنا بها الدين الإسلامي.

الخلاصة بأن إيران ستخرج من حلبة العدو الرئيسي وغدًا ستسمعون شيلة خذني زيارة إلى طهران وسترون صور الخامنئي تملأ برج خليفة!


*من صفحة الكاتب على الفيسبوك