الأربعاء - 23 سبتمبر 2020 - الساعة 01:33 ص
الشهيد القائد العميد #عمر_سعيد_الصبيحي رحمه الله، عند انطلاق الحراك الجنوبي، كان لابد من ايجاد وخلق عمل سياسي منظم ، وعند تأسيس مجلس الحراك السلمي في مديرية البريقة كأول مجلس في محافظة عدن، كان الشهيد حريصا على مشاركة الجميع دون تجاوزهم او تهميشهم او التقليل من شأنهم ومكانتهم، رغم ان الكثير في ذلك الحين لم يكن يرغب في المشاركة خوفاً من بطش نظام الاحتلال اليمني في ذلك الحين، يومها طلب مني التواصل ببعض الشباب، فكان حاضرا بيننا العدني واللحجي والابيني والضالعي والردفاني والشبواني والحضرمي والاصلاحي والمؤتمري والاشتراكي والمستقل، وكلهم من ابناء البريقة ،حضر منهم من حضر، وتخلف منهم من تخلف، والحمد لله نجح المجلس في جعل مديرية البريقة وخاصة مدينة صلاح الدين ان تكون شعلة في ثورتها وحراكها من بين كل مديريات العاصمة عدن ..
اما في الجانب العسكري، فبعد حرب 2015م وتحرير عدن واغلب المناطق الجنوبية، تم تكليفه قائد لواء، واسندت له مهمة تأسيس اللواء ثالث حزم ،وقد قبل المنصب ليس حباً او سعياً له، ولكن كان هدفه اعادة بناء المؤسسة العسكرية بطريقة وطنية صحيحة، وكذلك اضافة قوة عسكرية للحراك الجنوبي..
فعلى الرغم من محاولة التحالف (الامارات) في ذلك الحين محاولتها اخضاع اللواء وتطويعه تحت امرتها، وفرض عليه اسماء قيادات لا علاقة لها بالمقاومة او الجيش الجنوبي، الا ان العميد الصبيحي رفض ذلك رفضاً قاطعا، فما كان من الامارات الا انا قامت بإيقاف الدعم عنه، وقطع كافة المرتبات الشهرية التي كانت تقدمها للالوية في الساحل الغربي..
سعى الصبيحي رحمه الله لتأسيس اللواء بعناية فائقة فاختار قيادات من جميع المحافطات ومنحهم مناصب قيادية عليا في اللواء، وقام بصرف جميع الاسلحة والسيارات التي استلمها من التحالف، ولم يقم بتوزيعها على الاقارب او بطريقة مناطقية، وهذا كان سبب نجاحه وحب الجميع له ..
#علي_المسقعي
#انتهــــــى
