مقالات وكتابات


الأحد - 20 سبتمبر 2020 - الساعة 09:25 م

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب


المطهاف تلك المنطقة المترامية على ذراع الأهمال ، وبين أحضان الأقصاء والتهميش والتجاهل .
المطهاف قصة عناء وحكاية شقاء ورؤية معاناة ومسلسل عنوانة " ألم " وسيناريو " الحزن الذي يتكرر تفاصيلة وحضورة مع حقب الزمن وانظمة الحكومات في هذا الوطن .

طريق المطهاف شريان الحياة وقلبها النابض المتوقف عن الدوران طيلة عقود من الزمن ، وفترات متعاقبة وعديدة في كل من تربع على حكم أرض النفط والغاز محافظة شبوة .

وعود وردية ، كلام معسل على ورق ، ومعاناة تعانق أهالي وسكان منطقة المطهاف على أرض الواقع ، جرى وعورة الطريق ، وصعوبة التنقل الذي يعزلهم عن المحيط والرقعة الجغرافية عن المديرية بصفة عامة ، وعن المحافظة بشكل عام ، نتيجة عدم وجود خط اسفلتي يربط المنطقة بالخط العام للمديرية .

دارة التنمية وتحرك " شيول " المحافظ بن عديو في شق الطرقات ، وسفلتة الشوارع في العزل والقرى والنواحي والمديريات في محافظة شبوة عامة ، وتوقف وعطلت كل عجلاتة على مشارف وأبواب منطقة المطهاف في مديرية رضوم .

نسمع عن عقود وقعت ، ومشروع أعتمد ، ولكننا في الضفة الأخرى نرى معاناة تعانق عنان السماء لأهالي وسكان منطقة " المطهاف " ، وفصول من الوجع المتجدد جرى وعورة طريق عزل منطقة باكمالها عن سائر مناطق المديرية .

عشرة كيلو متر أو أكثر من ذلك تقريباً ، تفصل المحافظ محمد صالح بن عديو عن تحقيق " حلم " أمة وأجيال تنتظر ليكون شيء ملموس على أرض الواقع .

مسافة ليست بطويلة ، وعمل ليس بذلك المستحيل أو البعيد تحقيقة على قيادة المحافظة المتمثلة بالمحافظ محمد صالح بن عديو .

صحيح أن في منطقة المطهاف لاتوجد هالة إعلامية ، ولا توجد أضواء كاشفة ، ونقل تلفزيوني ، وسلفي لألف الصور .

ولكن في منطقة المطهاف توجد دعوات تعانق عنان السماء ، وحلم صغير منذ الآزل البعيد ، وأمنيات تورثها الأجيال عن كبار القوم .

في منطقة المطهاف حلم يرواد الطفل الصغير قبل الكهل الكبير ، النساء قبل الرجال ، حتى من كان في المهد صبي يحلم بأن يرى بن عديو أول من يقص شريط أنجاز وسفلتة طريق خط المطهاف ، فهل يعانق بن عديو وطريق المطهاف واقع الحقيقة أم يستمر وتستمر تفاصيل حكاية المعاناة وقصة الوجع في طريق المطهاف .