مقالات وكتابات


الأحد - 20 سبتمبر 2020 - الساعة 07:06 م

كُتب بواسطة : انور الصوفي - ارشيف الكاتب


الغوغاء هم الذين لا يعلمون خطورة المرحلة، ولا يقدرون الجهد الذي يبذله الرئيس هادي، وليس لهم عمل، ولا مهمة إلا التعليقات على صفحات التواصل، والانتقاد الهدام، والبغبغة، وفي الواقع لا يجدون فنون قيادة أصغر مرفق في البلد، ولا يستطيعون مجاراة مرحلة من المراحل، فهم مفسبكون وليس لهم قدرة حتى مجرد القدرة في تخيل المرحلة الصعبة التي يقود فيها الرئيس هادي اليمن.

هادي هو الرجل الذي يعمل في ظل مرحلة متلاطمة، ولا يملك إلا العمل بحذر، وحكمة، ودون استعجال، فهو لا يتخذ القرارات المستعجلة، بل أنه قبل ذلك ينظر فيما يحيط به، وببلده، ثم يقرر، فهو يسعى لانتشال وطنه من بين ركام حروب عبثية فرضت عليه، ولكنه يعالج وفي معالجاته وضع حلول جذرية لمشاريع وطنية عملاقة، فليس في إجنداته حلولاً ترقيعية، بل حلوله استراتيجية، والدليل والشاهد على ما نقوله على الصعيد السياسي ما مرت به البلاد من حوار خرج بصيغة جديدة ليمن جديد، وعلى صعيد الخدمات كهرباء الرئيس هادي التي ستكون حلاً نهائياً لكل مشاكل عدن مع الكهرباء، وستكون حلاً لمشكلة الكهرباء في كل المحافظات المجاورة لعدن.

لقد بدأت معالجات هادي منذ تسلمه السلطة، ولكنه واجه هوامير الفساد الداخلي، وعراقيل الأطماع الخارجية، ورغم ذلك مضى في طريق المعالجات، ومازال وبإصرار عجيب، فبإصراره أخذت البلاد تتعافى في الكثير من الجوانب، وما اتفاق الرياض إلا خطوة في الاتجاه الصحيح إن تم تطبيقه، ويرى هادي أن توحيد القوات الأمنية تحت مسمى واحد، وقيادة واحدة هو الطريق الصحيح لتعافي البلاد، وهذا ما بدأ تطبيقه من خلال بعض بنود اتفاق الرياض.

من المعلوم أن المنطقة تمر بمرحلة خطيرة، وخطيرة جداً، وهادي يقود بلداً منهكاً في ظل ظروف دولية غاية في الخطورة، لهذا تراه يعالج بحكمته، وصبره، فهو لا يريد لبلده أن تدخل في فراغ الفوضى، بل أنه يريد أن يحفظ لها شيئاً من الدولة، وما أجمل أن يعيش المواطن في ظل الدولة وإن كان هناك بعض السلبيات، وهادي يسدد، ويقارب، ويعمل لتخرج بلده من هذا المنعطف بسلام، وإن ظن المستعجلون غير ذلك، فالأيام كفيلة لتثبت لهم حكمة، وحنكة هادي في قيادة وطنه.

بعض الناس قفل مغلق الإحكام، فعندما تحدثه عن مرحلة خطيرة تداخلت فيها متغيرات عالمية يفتح فاه ضاحكاً، وعندما تحدث هذا القفل عن اليمن وكيف تتجاذبه أطراف صراع داخلية، وخارجية لا يفقه هذا القفل من الأمر شيئاً، ورغم كل هذه الأقفال البشرية يظل هادي يعالج بحكمة الحكيم البصير، لتمر اليمن بسلام، فهو يمد يد السلام لكل الفرقاء، ولكل الأطراف ليصنع سلاماً دائماً ليمن جديد تم رسم معالمه بعد مرحلة التجاذبات السياسية التي مرت، وتمر بها اليمن، والمنطقة عموماً.