الأربعاء - 16 سبتمبر 2020 - الساعة 11:55 م
ونحن نعيش شهر الثورة والثوار الاحرار سبتمبر المجيد نواصل التذكير بجنايات وجرائم الأئمة قديماً الحوثة حالياً وآثارها المدمرة على جوانب مختلفة من حياة شعبنا اليمني العظيم ..
*جيش الإمام يحيى أغرب جيش في العالم*
لكي نعرف فضل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م، وأنها ثورة انسانية بالدرجة الأولى أعرض هنا مجرد لمحة بسيطة جداً، عن وضع ضباط وجنود جيش مملكة الإمام يحيى مما كتبه خبير عراقي جاء إلى اليمن في عهد الإمام يحيى ضمن اعضاء البعثة العسكرية العراقية إلى اليمن خلال الفترةً( 1940-1943م)..
وحتى تسقط مقولات المغالطة والزيف التي يرددها البعض أن اليمن في عهد الإمام كانت من أحسن وأفضل الدول العربية !.
وتسقط دعواهم بكذب وتزوير ما كتبه المؤرخين اليمنيين عن الإمامة وسوءات حكمها ..
فهذه قطرة من مطرة مما كتبه غير اليمنيين عن مدى تخلف الحكم الإمامي وامتهانه بالكرامة الإنسانية فما عساهم قائلين بعد هذا ؟!.
الامامة قديما وامتداداتها الحوثية حديثا امتهنت الجيش وأكلت حقوقهم واستخدمتهم وقود لحروبها ومعاركها الخاسرة ضد ابناء الشعب دون اي اعتبار لتأهيلهم أو للارتقاء بهم أو ضمان تحسين معيشتهم أو الحرص على سلامتهم ..
..ومما قاله الخبير العسكري العربي حينها : " وبإختصار ... فإن قيافة الضابط اليمني في جيش الإمام يحيى قد تكون أسوأ قيافة ضباطيه في العالم كله ...!!!
وكل جنود الجيش اليمني حفاة تماماً لا يعرفون حتى النعال ...!!!"
.." للجيش اليمني أغرب خيالة عسكرية في أغرب جيش في العالم !!.
أغلب خيولها تشكو الهزال من سوء التغذية الناجمة عن اضطرار الجندي ( السواري) إلى السرقة من شعير حصانه أو فرسه ليضيفه إلى طعام اولاده !!."
.. " وقد عززت الخيالة مؤخراً بعدد من الإبل( الهجانة)، ومع أن الجمل يحتاج إلى خمسة أضعاف ما يأكله الحصان فجلالة الإمام يحيى قد خصص للجمل نفس المخصص للفرس من الشعير !!!."
ومن عجب العجاب في تعامل الإمام يحيى مع الجنود أنه اذا دخل الجندي المستشفى للمعالجة يخصم من راتبه اليومي مايعادل الخمس ،، !!!."
.. " فهل رأيتم أو سمعتم عن جيش في العالم يخصم تكاليف العلاج في مستشفياته من راتب جنوده !؟."
.. "وتخصم أثمان ملابس جنوده من رواتبهم ؟!.
ومن غرائب وعجائب تعليمات الخدمة العسكرية في جيش الإمام يحيى أن مهمة الجنود تحصيل الزكاة وأموال الجباية من ضرائب وغيرها، وكل من يذهب في مأمورية مؤقتة مع مجموعة من الجنود لايقل عددهم عن عشرين تخصم استحقاقاتهم من الكدم !!."
ويخصم من كل جندي ريال واحد عن كل شهر، وهو يبتز المواطن المعاقب بالمأمورية عدة ريالات في كل يوم من أيام الشهر !."
أظن في هذا الكفاية لمن اراد ان يفهم !!.
المرجع: ص74 و 286 ، 287 من مؤلف العميد سيف الدين سعيد آل يحيى والموسوم ب: ( تاريخ البعثة العسكريةالعراقية إلى اليمن للفترة من 1940 الى 1943).
