الإثنين - 24 أغسطس 2020 - الساعة 12:14 ص
لايخفى على احد حجم الكارثة التي تعصف بهذا البلد..!! وضخامة المأساة و الازمات التي يقاسيها الشعب..!! واننا نعيش كل يوم وضع مزري في احسن الظروف..
والملاحظ أن تدهور الأوضاع بات يسير بوتيرة متسارعة وبشكلٍ مخيفٍ جداً..!!
وبالنظر للأسباب نجد إن من اكبر الأزمات التي نعانيها في مجتمعنا اليوم هي إنعدام الشخصيات القيادية الفاعلة والمؤثرة، والقادرة على صنع القرار وإحداث التغيير والخروج بالبلد من هذا المنزلق الخطير، لتحقيق السلام وإعادة تأهيل الوطن والمواطن..
ففي دراسة منهجية فن القيادة وُجد أن 2٪ من الناس فقط قادرين على قيادة الأُمّة، متى توافرت فيهم صفات القائد و امتلكوا مهارات وفنون القيادة..!!
وهنا يأتي السؤال: أيصعب إيجاد مثل هذا العدد البسيط من الوطنيين الشرفاء الذين يمتلكون روح القيادة؟؟
طبعا الأمر غير مستحيل وهناك أكثر من هذا العدد بكثير..!!، ولكن وللأسف الشديد كلما ظهرت مجموعة منهم يتم تصفيتها بدم بارد!! ، وبالتالي يعدل الكثيرون عن التقدم والمقامرة بأرواحهم والظهور على الساحة ، لقناعتهم أن نوايا الجهات المتحكمة بالمشهد غير صادقة وهتافات التغيير وبناء السلام ماهي إلا شعارات رنانة تحمل في طياتها الكثير من الوهم والخداع والخذلان..
وهذا التراجع والإحباط هو ماتنشده سلطات الفساد والتخريب وليبقى الحال على ماهو عليه، ذلك أنها هي من تفتعل الحروب وتصطنع الأزمات لتقتات من أنين الشعب ومعاناته، ومن دماء الشهداء و الأبرياء ونواح الثكالىٰ والأرامل والأيتام ..!!
الواقع انه لن تنزاح الغمة ولن يتغير الوضع مالم تكن هناك خطوات جبارة..،
نحن بحاجةٍ لقادةٍ حقيقيين يقفون بكل ثبات في وجه الظلم تساندهم صحوة للشعب بأكمله.. وتقتلع الفساد من جذوره..، وحينها فقط يمكننا أن نحلم بالإصلاح وبالوطن المنشود..
