مقالات وكتابات


الثلاثاء - 18 أغسطس 2020 - الساعة 05:41 م

كُتب بواسطة : عبدالله الحنشي - ارشيف الكاتب



سيكون لملس امام تحدي صعب وصعب للغاية وفي اعتقادي من هول الصدمة سيغادر مربع الإنتقالي الذي أتى من خلاله وأصبح محافظا للعاصمة عدن نظرا لانصدامه بواقعها المغاير للواقع الذي كان يعيشه خارج إدارتها وبعيد عن مآسيها المؤلمة.

وهنا يكمن التحدي سيأتي إلى مكتبه الناس أفواجا، بينهم المواطن الضعيف المغلوب على أمره والأرملة التي تحمل كافة أوراق ثبوت أملاكها وتجر خلفها أطفالها الذين بسطوا على أرضهم بقوة السلاح وأخرجوهم منها دون رحمة أو ضمير.

هنا سيتفاعل المحافظ لملس مع الموضوع ويصدر توجيهاته للجهة الباسطة بإعادة الأرض لأصحابها سيكون الرد بلها وأشرب مائها قدمنا شهداء؟

الأخبار ستتوالى تباعا على لملس ، بسطوا على مقبرة، حديقة، جزيرة، مدرسة، متنفس، القائد أبو فلان شرع في بناء عمارة في مكان الفلاني التابع للدولة وفي مكان هام، سيقف لملس عاجزا عن عمل أي شيء امام هذ الكم من العبث والبلطجة وبأطقم أمنية ومحسوبة على الجهاز الأمني!

سيلجأ لملس إلى مكونه "الإنتقالي" لطلب المساعدة واخراجه من المأزق الذي وقع فيه والواقع المؤلم الذي انصدم به، لكن دون فائدة فأنت المحافظ والمسؤول الأول عن عدن،

من هذا الموقف سيعلم لملس بأنهم في الإنتقالي كانوا غطاء لهؤلاء يعيثون فسادا في عدن باسم القوات الجنوبية أو أي اسم من هذه المسميات على مدى خمس سنوات، وسيكون امام خيارين اما أن يعلنها مدوية في وجوههم كرجل دولة وحريص على عدن والجنوب كما يزعم وهذا الموقف سيحسب له ، أو أن يدعمم ويستمر في التغطية عليهم بصفته الرسمية ويتركهم يتعاملون مع عدن كغنيمة حرب،