مقالات وكتابات


الإثنين - 10 أغسطس 2020 - الساعة 07:27 م

كُتب بواسطة : محمد صائل مقط - ارشيف الكاتب



في إحدى الليالي من ليالي عدن الجميلة.. تحرك الرئيس سالم ربيع علي ..دون حراسات ولاطقومات ولامصفحات سيرا على الاقدام ...
متجها صوب معسكر بدر ..وامام البوابة استوقفه الحارس الشجاع ..عبدالله الأغبري الصبيحي ...
كان الرئيس سالمين شاد المأزر بفوطة تركس وقميص كاكي من صنع فان زين لمصنع الغزل والنسيج…
لاتبدوا علامات الأبهه على شخصية سالمين من حيث اللباس ..وقد كان يتحاشا ذلك ..أمر الحارس ان يفسح له بالدخول هل قلت أمر لا بل طلب من الحارس السماح له بالدخول للمعسكر ..ليبات بداخله ..بحجة انه شخص غريب ..فلم يسمح له العسكري بالدخول ..حاول سالمين وعرض على الصبحي رشوة من الشلنجات ..فغضب الحارس وزجرة وابعدة من امام البوابه عدة امتار…
وقال كلمته الشهيرة والله لو اجاء سالمين في هذه الساعة ..لما سمحت له بالدخول ياهذا…
عاد سالمين ادراجه وهو مغتبط ومسرور لموقف العسكري الشجاع ..وفي الليل ابلغ وزارة الدفاع بتقرير الموقف ..وطلب من هيئة الاركان العامة ..
حضور لكلي قائد المعسكر والجندي الاغبري ...الذي كان مناوب مابين الساعه الحادية عشر والثانية عشر ليلا…
هرع قائد المعسكر وكله وجل وخوف وهو من لحج ..ويمتاز بخفة الدم ..واستدعى الحارس وقاله ماذا فعلت البارحه ايري بكم حرام انك وديتنا في داهيه…
تحركا الاثنين لمقابلة الرئيس برفقة وزير الدفاع علي عنتر…
وحين اقبلوا على الرئيس قام من مكتبة لمصفاحة الوزير والقائد والعسكري الاغبري…
وفي الحال امر وزراة الدفاع بترقية قائد المعسكر ..وطلب تحويل لعبدالله الاغبري الصبيحي ان يكون الحارس الشخصي لرئيس سالمين…
وسالمين ظلت ولازالت سيرته حديث تتحدث به الركبان ..وتتحسر على مناقبه العربان…
ويانود نسنس من قدا العربان خبرنا ..كيف استوت حالاتهم من بعد ماسرنا…
ماذا فعلتم بعدما سار ورحل الرئيس سالمين. ..عشنا ولازلنا بعد حكم ربيع ..نعيش ونتوجع من مثالب ومصايب الحكام… وبياعين الاوطان… سلو عن سالمين حبه للاوطان سلو جبل شمسان وشمسان ياعز رأسي ياحيلا مكن افديك وافدي الذي هو في سفوحك سكن ..
سلو جبال ردفان وجبال عر سلو جبال ثرة وجبل فحمان…
سلوا عنه القبائل كلها سلو العوالق واهل فضل ..وسلو يافع والصبحة والحواشب الابطال ..سلو ياسادتي عن ربيع المياسر والعواذل الاحرار…
سلو عنه كل الجنوبيين الاحرار ..وسيأتيكم النباء اليقين من عند جهينة ..الا وهو ولو قدر لنساء الجنوب ان يلدن مائتا عام لما انجبن مثل الزعيم الخالد سالم ربيع علي ..فسلاما على سالمين حيا وميتا فإلى رحاب الخالدين ياسالمين…
بقلم محمد صائل مقط