مقالات وكتابات


الإثنين - 10 أغسطس 2020 - الساعة 03:05 م

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب



أعلن محافظ محافظة شبوة ، عن توجيهات رئاسية بالموافقة على تشغيل ميناء قنأ بمديرية رضوم ، ووجه جهات الاختصاص بالشروع في الترتيبات اللازمة لتشغيلة .

ذلك الإعلان والكشف عنه في هذا التوقيت بالذات والوقت الراهن ، قسم الشارع الشبواني إلى قسمين ، فذهب البعض يوصف الإعلان والشروع بتنفيذه بالإنجاز والحدث التاريخي الذي يغيير من اقتصاد المحافظة ويضرب عدد من العصافير بحجر بن ( عديو ) .

بينما ذهب القسم الآخر وغرد خارج ميول وتوجهات واهداف " المحافظ "، واعتبر الإعلان والشروع في تنفيذ المشروع بالمغامرة الغير مدروسة التي قد تعجل بسقوط الرجل من على هرم وكرسي المحافظة .

وبين هذا وذاك نجد بأن القدوم على فتح وتشغيل ميناء قنأ بمديرية رضوم ، يحمل في طياتة أبعاد وخفايا واسرار عظيمة ووخيمة .

وتبدأ الحكاية والقصة منذ الوهلة الأولى من تعيين الرجل ، الذي وجد نفسة محاط بين أنياب توزيع صكوك الحزبية والولاء والطاعة للإخوان ، وكان ذلك داخلياً .

وبين مخالب أبوظبي الذي جعلت من المحافظ بن عديو العدو الأول ، والشيطان والرجس الذي يقف في طريق أهدافها ، والشوكة التي تقف في زور وحلق ( الأمارات ) .

دخل بن عديو مع الإمارات في صراع مبكر ، وقبل أن يلقط الانفاس على كرسي المحافظة ، فسرع الرجل في مطالبة الإمارات بالرحيل وحزم الحقائب من" بلحاف الغازية " ، والمغادرة دون شرط أو قيد وفي أقرب واسرع وقت ممكن ، وعلى وجه السرعة ، وحدد لهم توقيت زمني للمغادرة والرحيل .

ومن هنا بدأت حركات " الدغل " السياسي ، وتحركات سلاحف أبوظبي من أجل تصفية الرجل المشهد والساحة السياسية ، وابعاده من المشهد ، حتى لو تطلب الأمر بالتصفية الجسدية .

وحاولت أبوظبي محاصرة بن عديو من كل الجهات سياسياً واقتصادياً وامنياً ، واستخدام وسائل وطرق تخضيع وخنوع ، وأثارة الشارع عليه ، من خلال الايعاز للجار الحضرمي بعدم ايصال الوقود والمشتقات النفطية للمحافظة ، تعطيل العمل في منشاة بلحاف الغازية ، وتحويلها إلى ثكنة عسكرية ، دعم وتحريك نشاط الجماعات المعارضة لتواجد الحكومة الشرعية في محافظة شبوة ، ومحاولة عزل شبوة وادخلها مربع الفوضى الأمنية .

خطوة التسريع في تشغيل ميناء قنأ بمديرية رضوم ، بمثابة مواجهة التحدي بالتحدي عند المحافظ بن عديو ، ويعتبر المواجهة الكبيرة والحقيقة مع دولة الإمارات ، ودخول معترك ومضمار معركة " كسر " العظم بين أبوظبي وأدواتها وبن عديو وحضورة وتواجدة .

الإعلان والكشف عن توجيهات رئاسية بالموافقة على تشغيل ميناء قنأ ، سيفتح الصراع والنزاع على مصارعها ، وسيجعل من قادم الأيام مواجهة شرسة بين المحافظ وكبار التحالف العربي وتحديداً الإماراتي .

أن الأقدام على تشغيل ميناء قنأ بمديرية رضوم له أبعاد وأهداف كبيرة ، ويحمل بين طياتة " تحدي " يواجه تحدي مضاد أمامة .
تشغيل ميناء قنأ بمديرية رضوم سيجعل من شبوة دولة بداخل دولة ، وسيعجل من عملية الأكتفاء وعدم الحاجة والعيش تحت رحمة المحافظات الأخرى .

ميناء قنأ بمديرية رضوم هو معركة اللعب مع الكبار ، وكسر قواعد وقوانين اللعبة السياسية الدولية والأقليمية وهي معركة كسر العظم بين أبوظبي وبن عديو .