الأربعاء - 29 يوليه 2020 - الساعة 11:54 م
رواية للكاتبة الأمريكية مارغريت عنوانها (Gone with the Wind) ذهب مع الريح.
نقولها للتاريخ وللمستقبل، يبقى جنوب اليمن جنوب، وتبقى عدن هي عدن، وشبوة وكل المحافظات لأهلها، مهما تغيرت السياسات وذهبت القيادات مع الريح فلا حسافه.
قلناها ونكررها لا يمكن أن يتحقق إنفصال للجنوب في الوقت الحالي، يكفي بيع الأوهام. هذا لا يعني الرجوع إلى الوحدة العفاشية، هي الأخرى ذهبت مع الريح.
كذلك لا نطالب من يؤمن بالانفصال أن يتخلى عن مطلبه، لكن ان لا يحوله إلى كوارث عبر مليشيات مناطقيه بل يبقى مطلب سياسي.
مستقبل اليمنيين شمالاً وجنوباً مع الوحدة الفدرالية، هذا لايعني أن نعيش مع فساد وضعف حكومة الشرعية، لابد من التصحيح. ما فعله الإنتقالي خلال الفترة الماضيه خلق اصطفاف سلبي فرق الجنوبين، أفسد ومكن للفساد أن يستمر في إدارة الشرعية بسبب الفوضى التي خلقها.
كانت مبررات البعض لذهاب الاشتراكي للوحدة الاندامجية بسبب تواجد عناصر شمالية في اللجنة المركزية للحزب. فما هي مبررات فشل قيادة الإنتقالي وتفيته للقوى الجنوبية؟
لقد وضعت القضية الجنوبية في أيادي غير أمينة كما كانت دولة الجنوب من سابق فذهبت بها مع الريح.
فهل يقول أنصار الإنتقالي لقياداته لتذهبوا مع الريح، أم سير سير ونحن بعدك بالمسير، كما كنا ولم نتغير، حتى تهدم ما بقي من أمل لتصحيح المسار بعيدا عن الأوهام وخداع الشعب؟
لنتعلم من ماضينا وحاضرنا كي نصحح مستقبلنا.
عمر محمد السليماني
