مقالات وكتابات


الجمعة - 12 يونيو 2020 - الساعة 07:53 م

كُتب بواسطة : فادي باعوم - ارشيف الكاتب


بعد الافراج عني من معتقل الامن السياسي بصنعاء شهر 7من عام 2010م والذي قضيت فيه سنة و3 اشهر عدت الى حضرموت وواصلت نشاطي ولكن تم اعتقال الزعيم حسن باعوم واخي الفقيد المناضل فواز في عدن وارسالهم الى السجن الحربي بصنعاء وتزامن هذا مع تضييق الخناق علينا في حضرموت حتى انهم اقتحموا بيوتنا عدة مرات
هنا اقترح الاخوة علينا الذهاب الى أخوتنا في شبوة وأستقر الراي على جردان
واتصلنا بالرفيق المناضل مرعي بن عاطف من أخوتنا نمارة بني هلال في جردان واخبرناهم بان يلاقونا في مكان وسط
ووبالفعل تحركنا انا والاخوة المناضلين الاعزاء حامد لكسر ومحمد ناصر الكلدي وسلكنا طريق الجبال وهي طريق تهريب وعرة من المكلا الى فوة الى الخربة ووادي المحمديين وحجر حتى وصلنا الى عزان واستغرقت رحلتنا 14 ساعة في طريق صعبة بين الجبال
ثم ذهبنا الى مطارح ال لكسر الكرام وحلينا ضيوف عليهم حتى اتى الرجال من نمارة بني هلال وعلى راسهم المناضلون الشيخ مرعي بن عاطف والشيخ حسين الهميس والشيخ صالح بن عامر بن سريع والشيخ سالم القديمة واخرون لم تسعفني ذاكرتي لذكرهم فليعذروني
وبعد أن قام ال لكسر بواجب الضيافة وبكرمهم المعروف توجهنا الى جردان وحليت ضيفا على النمارة من ال عاطف وال حسن وال سريع وال ضباب وهم أخوتنا وفيهم التقدمة على بني هلال
وفي جردان وواديها الواسع الممتد الذي يمتلئ بشجر السدر وعسلها الأكثر جودة ونقاوة وجدت أناس بسطاء كرماء أصحاب نخوة احتضنوني كاخ لهم له وأفردوا لي بيتا خاص بي ولمرافقي في جيف بن عاطف حتى اكلي ومن يأتيني من الضيوف كان يأتيني من البيوت المجاورة وبالذات من بيت العزيز مرعي بن عاطف وتنافست قبائل النمارة الأربع وكذا ال بايوسف في منطقة يثوف وال باحقينة وال مساوى في الظاهرة في كرم الضيافة وتامين ضيفهم فلقد كنت مطارد من قبل الجيش والامن السياسي حتى ان كانت هناك جائزة مالية كبيرة لمن يأتي بي وضعتها سلطة عتق
وفي تلك الأيام كان هناك بعض الاخوة من أبناء جردان مسؤولين وعلى علاقة بالسلطة الا أن الكل من أبناء جردان بما فيهم المؤتمري والاصلاحي والسلفي وبمختلف انتمائهم السياسي رفضوا تسليمي لسلطة الاحتلال وقالو هذا ضيف جردان وهو اخ لنا ولن نسلمه وموقفهم هذا لن انساه ما حييت ونعم الاخوة هم ونعم الرجال .
وجعلنا من جردان مقر دائم لنا نستقبل فيه المناضلين من أبناء الجنوب ومن كل المناطق للاجتماع والتخطيط وكنا ننطلق من جردان الى حضرموت وكل مديرات شبوة لممارسة نشاطنا ثم نعود الى جردان حيث الامن والأمان والرجال الاوفياء الميامين
ولكن جردان اليوم تبتلي بمن يريد أن يخضعها وهو الذي كان خاضع لسلطة الاحتلال ولا قيمة له أنداك
وجردان يا اخوتي عصية ولن يستطيع أيا كان أن يخضعها طالما النمارة وبقية قبائلها الاصيلة فيها
وما عاش من يريد يخضع جردان ...

فادي باعوم