مقالات وكتابات


الإثنين - 20 أبريل 2020 - الساعة 09:01 م

كُتب بواسطة : خالد هيثم - ارشيف الكاتب



تتوالى منعطفات , غياب الروح في رياضة عدن ، التي سقطت في مستنقع الازمات , بعدما تغير حالها بفعل تعدد ادوات الهدم المنتسبه اليها مع تغير شكل وعطاء القيادات التي تسير الاندية العريقة والكبيرة.

ازمة وراء ازمة ، وتفكك وحالة لا يليق بهذه الرياضة العريقة .. مشاهد صاعقة وسلوك لا يقبله المنطق والتاريخ الذي قدم شخصيات كبيرة ، تاه عنها الجميع وتنكر لها وهي المرجعات التي يجب ان نبني عليها طريق العودة الى الواجهة.

قبل ايام كان الموعد , بحلة جديدة من التكتلات التي وجهت صوب ملعب الحبيشي الذي وضعت بين احد مدرجاته 4 ارقام .. ثورة وعاصفة اكدت بان حال الرياضة العدنية التي وضع تاريخها على المدرج وهو تاريخ تاسيس "عميد اندية الوطن" التلال ..ليس في مساحة مناسبة للذهاب الى ما هو اجمل .. هناك روح عبثية وهناك حالة تشنج تضرب كل القيم والسلوكيات وروح هذه الرياضة العريقة والكبيرة بشان تاريخ طويل كانت فيه المنافسة فقط تكون على المساحات والملاعب ، ولا تتخذ مسار الفوضى والتوقعات والتحركات المسائية لضرب طرف معين.

الانتصار في الرياضة " سلوك" وحالة جمال تنتسب الى اخلاق من يصنعها .. لا اجد مبرر لما ظهرت به الاندية العدنية باتجاه التلال وعام تاسيسه الذي وضع في ملعب الحبيشي بحلته الجديدة .. لو ان الامر تم من خلال حديث جانبي وتواصل ، لكان في مساحة من القبول .. اما ان نعود الى التكتل واقناع هذا وذاك بالتوقيع ..ووضع الختم امام اسم النادي .. فهذا الذي لا نريده .. سالت احد رؤساء الاندية .. ما الذي جعلك تضع ختم النادي ليكون موجه امام نادي شقيق تربطك به علاقات تاريخية ليس من اليوم .. فرد بخجل ,, احرجونا.

من يدافع عن الخطاء وصورة الاشمئزاز في التعامل والتعاطي .. لا يمتلك الروح الرياضية التي تعبر عنها عدن بثقافة ارث كبير وضعه السابقون .. الخصومة في الرياضة امر مرفوض والكراهية والحقد .. تنقلبان على صاحبها .. لان الايام دول ولا دوام لاحد.

لو عدنا للعام 1905م .. الذي وضع على احد مدرجات ملعب الحبيشي .. وهو تاريخ تأسيس نادي شباب المحمدي "التلال حاليا" لوجدنا الامر طبيعي ومنطقي .. فتاريخ التلال هو تاريخ رياضة الوطن وان يكون على مدرج تاريخي .. فهذا امر مشرف للجميع لانه يحكي قصة ومشوار بدأت من هنا .. فلماذا الضجة ولماذا كل تلك الفوضى التي تدمر ما تبقى في رياضتنا العدنية الجنوبية.

نحتاج الى وضعية افضل .. نحتاج الى عقلية أجمل .. نحتاج الى هوية شاملة , نرتب فيها اوضاع متردية سحقتها المصالح .. نحتاج ان نذهب الى المرجعيات لنستشيرها فهي التي تمتلك قدرة التنوير لما توارثناه وما يفترض ان نحافظ عليه ونضعه منهجية القادم .. اما بتلك الانفعالات والذهاب الى الفرقة وشحن هذا ضد ذاك فلن تكون لنا قائمة ,, ومن تحالف اليوم معك سيكون يوما حليف لغيرك وضدك ... فأعيدوا النظر في محتوى العلاقة واتركوا التشرذم فهو صورة مشوهة ينسبها البعض لمن يديرون القرار هنا وهناك .. هذه رسالتي بعيدا عن التعصب ومن صلب رياضة جميلة تعتمد السلوك حتى في منعطفات الاختلاف.