مقالات وكتابات


الخميس - 30 يناير 2020 - الساعة 08:10 م

كُتب بواسطة : خالد هيثم - ارشيف الكاتب



يتعايش الكثيرين مع واقع نادي التلال ووضعيته التي أصبحت عبء ثقيل على من يقودوه منذ أن انقشعت حرب العصبابات الحوثية  التي شنت على عدن  ، فكان للنادي العريق نصيبه دون غيره من اندية عدن .. ثم جاءت الضربة الثانية بضم ممتلاكته في منطقة حقات ليكون ضمن المنظومة الامنية ومكاتب رئاسة الجمهورية والوزراء.
لهذا كان لابد من حالة من الثبات وقدرة البقاء في وجه الاعصار الذي حاول فيه البعض بث سموم الحديث العبثي غير المنطقي الذي يحكي عن حالة من الأنانية المقيتة التي أرادوا بها التواجد في الإدارة وكانها مغنم .. اعتادوا عليه نظرا لاختلاف الأوقات والتفاصيل في سنوات ماضية .. حينما كان التلال لا يعاني.

في أروقة التلال "المحروم" من استثماراته والفاقد لبنيته التحتية والمحتله مبانيه من قبلة سلطة الدولة .. والذي يدير اموره من غرفة في ملعب الحبيشي ..هناك جهود مضنية التزم لها القائمون على القرار بقيادة عقيد عارف يريمي .. منظومة عمل تحدت الظرف وتمسكت بقيمتها وتحملت الويلات ليبقى هذا النادي كيان كبير يقدم ما يليق بتاريخه خصوصا مع كرة القدم التي تستنزف اضعاف مداحيل النادي الملية
.. وهنا فقط عليكم تتساءلون كيف تدير إدارة التلال فريق كرة القدم والعابه وهي لا تمتلك سوى دخل ثابت
يوفره رشاد هائل سعيد انعم كل شهر يقدر بمليون ريال .
احسبوها وافرعوا القبعات لادارة عارف يريمي التي التزمت مسارها لأكثر من ست سنوات .. وهي تأن ووتوجع لاجل التلال .. تعالوا معي الى رحلة حضرموت التي شارك فيها التلال وخسر في نصف النهائي .. في سيئون تجرعت ادارة التلال الويلات لتصرف على 30 فردا هم عدد البعثة التي غادرت ومكثت فترة البطولة .. وهنا حديث شامخ لقدرة ادارة التلال التماسك ورص الصفوف والبقاء في وجه الإعصار كان فيه رئيس النادي يترك عائلته في السعودية ليكون برفقة الفريق كدعم معنوي بعدما ساهم في توفير غطاء الدعم للرحلة والمشاركة مرة بدعم بعض الشخصيات ومرة بمديونية تسقط الظرف والمعاناة .. تضاف لهموم الإدارة التي يقودها.

خلاصة القول .. للتاريخ وكل محبي هذا النادي العريق وجماهيره .. أرفعوا القبعات لإدارة "عارف يريمي" التي بقت في الواجهة رغم الصعاب ورغم الظرف الصعب والقاسي .. واستطاعت توفير مخصصات العاب عدة من واقع مرير واعادت بعض الوهج للالعاب وانجزت ترميم مبنى الاتحاد المحمدي وتجاهد لترميم مبنى النادي واستخلاص إيجارات الملعب وما حوليه لترمم وضع مالي .. في وقت تخلت فيه كل الجهات ذات القرار في سلطة الدولة... إنصفوا هذه الادوار من سكة أخلاقية وكفى .