حوارات وتحقيقات

السبت - 11 مايو 2019 - الساعة 10:42 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_محمد فضل الضالعي

برز مؤخرا وحقق نجاحات كبيرة على الصعيد العملي والشخصي وكثر الكلام عنه سواء بالإشادة به او الإساة اليه ولا يظهر كثيرا على وسائل الإعلام مما زاد الغموض بشأنه وعن شخصيته وحقيقة مايقال من كلام يسيء إليه..ومؤخرا تعرفت عليه عن قرب وأود ان اسلط الضوء اليوم عليه وعن بعض الجوانب من شخصيته ...

انه الشخصية الإجتماعية والإنسانية والإقتصادية بامتياز أنه الشيخ عصام هزاع الصبيحي..

وهذه ليست سيرة وإنما هي أضواء باهته أسلطها على بعض جوانب حياة الشيخ عصام هزاع الصبيحي , مما سمعته عنه وعايشته عن قرب مؤخرا ، فمن الصعب إن لم يكن من المستحيل الإلمام بجميع جوانب سيرته، فذلك شيء أقصر وأعجز عن بلوغه، ولكن وكما قيل (مالا يدرك كله لا يترك جله ).

أحببت أن أدلي ببعض ما علق بذاكرتي من أحداث ومعلومات، وماقيل ويقال عنه لأوضح بعض جوانب هذه الشخصية، التي كان لها دور كبير ومؤثر في مجتمعنا الجنوبي بشكل عام وفي العاصمة المؤقتة عدن بشكل خاص.


لمن لا يعرف من هو الشيخ عصام هزاع الصبيحي هو ذا شخصية متميزة ، حاد الذكاء ،قوي الشخصية والإرادة، إذا عزم على شيء لا يتركه حتى ينجزه فهو لا يشغل نفسه بكثرة التفكير في العواقب بل يسرع في عمل ما أنقدح في ذهنه بدون تقاعس أو تخاذل وإذا بدت صعوبة فلا يستسلم ، بل يحاول ويحاول حتى يصل إلى ما عزم عليه، بل ويفرض شخصيته القوية على من حوله فهو مؤثر ، وقائد قوي يتوقع ممن حوله أن يسايروه في بلوغ ما وصل إليه هو، مادامت الفرص التي اتيحت له متاحة لهم، دون أن يأخذ في الاعتبار الفوارق الفردية.


كما أنه يتعلم الشيء بسرعة ويتقنه ويطبقه دون خوف أو تردد أو تفكير في العواقب ،ولو كانت فيه خطورة ،وقد يكون لحماس الشباب الخالي من النظرة المتعقلة دور في كثير من ذلك ،إلا أن رغبته الأكيدة في تغيير الواقع إلى الأفضل كان يبرر له المجازفة خصوصاً إذا كانت الحاجة قائمة وملحة ، وقد نال الكثير من النجاح في أعماله في مقابل بعض الإخفاق ، ولكن كان قصده والمحرك له كما يتضح هو حسن القصد ونبل الهدف ، مما جعله يغفل عن كثير من العواقب في بعض الحالات.

كما أنه يتمتع بدرجة عالية من الذكاء ،ويظهر ذلك في نتاجه الفكري ، وفي أعماله الشخصية وفي حياته العامة والخاصة ،فكل ذلك يعود بعد توفيق الله سبحانه وتعالى إلى الدرجة العالية من الذكاء الذي منحه الله (عز وجل) إياه.

كما نشير في سردنا لشخصية الشيخ عصام هزاع الصبيحي إلى انه وهبه الله قوة الشخصية، والهمة العالية،والصبر والتحمل في سبيل الوصول إلى ما يريد وتحقيق ما يسعى إليه، يتضح ذلك فيما بلغه من مكانة اجتماعية، وما أنجزه من نجاحات في إدارة أعماله ،وقد يقسو في كثيرٍ من الحالات على نفسه في سبيل تحقيق أهدافه ،ولا يجد لها عذراً إذا ما تقاعست أو فرطت، بل ويريد من الآخرين أن يسيروا على منواله , واستغلال الفرص المتاحة أمامهم ،لذلك تجده يعاتب من يضيع الفرص المتاحة وقد يقسوا عليه في معظم الأحيان وما ذلك إلا من شدة حرصه، فلا يعفي أحداً عن أي قصور أو تقصير في هذا الجانب ،ولا يعتبره إلا تقصير منهم وقلة اهتمام ،وقد يغفل أحياناً عن الفوارق التكوينية بين الأفراد ، من حيث الذكاء والاستيعاب وخلافه ،و يرجع كل إخفاق إلى قصور في الهمة.


فهذه لمحات موجزة، عن بعض جوانب شخصيته ، وهي في الحقيقة جوانب توضح حقيقة هذا الرجل، لا أقولها لأنه صديق لي ،فانا في الحقيقة في كل مرة انظر فيها إليه وماحققه من نجاحات وبناء علاقات إجتماعية وإنسانية واقتصادية كبيرة المح عظمةً ونبوغاً لم أكن لأعرفها من قبل، واكتشف جانبا كنت أجهله، مما يزيدني فخراً به، وإعجاباً بشخصيته , فهو ذو شخصية متعددة الجوانب، تعبر عن شخصيات متعددة تقوم كل منها بدورها بكل اقتدار، وكل نجاح، دون تعارض مع بقية الجوانب والشخصيات الأخرى، بل هي متكاملة في مجملها تعطيك إنساناً واحداً ذا شخصية قوية متكاملة، تتبلور عن شخصية الشيخ عصام هزاع الصبيحي كل من عاشره وعرفه عن قرب يتعجب من قدراته المتعددة ،وإبداعه وحسن تنظيمه لوقته واستغلاله لكل لحظة فيه، وتوفيقه بين العمل الرسمي وأعماله الخاصة المتعددة، ومجاملاته ومتابعاته لشؤونه الخاصة والعائلية ، فهو لا يكاد يفتر فكل وقته مشغول وكل وقته متواجد مع الآخرين، فلا تطغى هذه على هذه، أعطاه الله الكثير من العزيمة والقوة والإصرار والإبداع والذكاء والاستيعاب.

ومن الجوانب المضيئة والجميلة في شخصية الشيخ عصام هزاع الصبيحي انه يريد الخير لمن يعاشره من اصدقائه وزملائه ويسعى لتوعيتهم وتبصيرهم وتصحيح أوضاعهم، ومعالجة الكثير من السلبيات فيهم ، وتوجيههم إلى الطريق الصحيح مما يسهم في نجاحهم وتوفيقهم .

يتميز الشيخ عصام هزاع الصبيحي في أحاديثه مع الغير فيما بالعمل بالدقة مع الاختصار الشديد والتركيز القوي (خير الكلام ما قل ودل) فبعد السلام والإطمئنان يورد الموضوع الموجب نقاشه , فلا يتوسع خارج موضوع النقاش الرئيسي ومع ذلك فهو عادة مايكون نقاش وافي ومفهوم لا لبس فيه ولا غموض مع أنه مختصر ,ولكنه ولكل مقام مقال يختلف أسلوبه من نقاش إلى آخر حسب مقتضى الحال وحسب المخاطب ، فما ذكرناه أعلاه يخص النقاشات الخاصة بالعمل ذات هدف محدد ، فلا يقتضي الأمر التكلف، ولكن له أسلوبه البديع الراقي المعبر، حسب الغرض من النقاش والحوار ويختلف من شخص إلى آخر.

كما ان له أسلوب في التحكيم وحل النزاعات والمشاكل التي يواجهها أو التي ، توصل إليه من خلال خبرة طويلة، امتدت لسنين عديدة، وتكون أحكامه قوية، ملمة بكل نواحي القضية، يندر أن يعترض عليها الخصوم لإصابتها عين الحق , وهو يتبع أسلوب الإصلاح في البداية ما وسعه ذلك وإنهاء المشكلة بتراض من الأطراف، فان لم يجد ذلك فتح للخصوم باب النقاش بحيث يستمع لكل منهم ويناقشه حتى تتضح ينهي ماعنده ويستمع إلى إجابة الخصم، وان احتد النقاش بين الخصوم تغافل عنهم بطريقة ذكية بحيث لا يشعرون ،حتى إذا أحس منهم فتوراً وميلاً إلى الصمت والتهدئة، حرك الموضوع بسؤال ذكي كأنه غير مقصود يثير به أحدهما، فينطلق في الحديث بالإجابة،وقد تكون إجابته لها ردة فعل على الآخر، فينطلق الجدال والنقاش بينهما، وقد يفصحان من خلال تبادلهما النقاش عن بعض ما لا يريدان، ويظهران خبايا قد تجلي القضية أو المشكلة دون قصد منهما ،وهو أثنائها يرصد بعض ما يقولان مما يهمه وله علاقة بالقضية ،دون أن يحسا ثم يناقشهما على ضوءه ،ويقررهما به ولا يستطيعان حينها التنصل عما قالا، فتتضح القضية في معظم الأحيان، ويحكم بينهما على بينة.

بدأ مؤخرا يبرز دوره في المجتمع العدني ،ويفرض مكانته الحقيقية كشيخ قبلي ورجل أعمال ناجح فقد صحح الكثير من السلبيات، وأصبح حصناً وملجئاً للمظلومين والضعفاء، وقد نجح نجاحاً باهراً في إدارة أعماله وحل قضايا المواطنين والتخفيف من مشاكلهم , حتى اصبح يلجأ الناس إليه فيما يقع لهم من ظلم ، سواء من بعضهم البعض أو من القيادات أو المشايخ ، وعالج بذلك قضايا اجتماعية وعادات سيئة ومظالم كثيرة وأكسبته الثقة المطلقة في نفسه والدراية المطلقة بإمكانياته وقدراته فأطلق لنفسه العنان فيما بعد وهو واثق بتصرفاته تمام الثقة .


كما نود الاشارة الى ان الشيخ عصام هزاع الصبيحي ذو نفس مرحة شفافة، لا يخلو مجلسه من الدعابة والمرح، وبالذات المجالس الخاصة، فهو ذو روح مرحة وضحك وتبسط، مما يضفي جواً من السعادة والألفة على مجالسه، لا يمل الجالس فيها وكان يتيح الفرصة للكل بالمشاركة والسعادة .

وفي ختام سردي انوه الى أن الشيخ عصام هزاع الصبيحي ذو شخصية قوية وواثق بنفسه إلى ابعد الحدود , ويمتلك مميزات الذكاء وحسن التصرف والنبوغ والفطنة ,وما من شيء يريده ويطمح اليه إلا وناله وحققه ،مما جعله يصل إلى درجة عالية من الثقة بالنفس والاعتداد بالرأي وقوة في الشخصية .