منوعات

الجمعة - 12 أبريل 2019 - الساعة 09:48 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

بعد أن ثار جدل خلال الأيام الماضية حول استخدام مكبرات الصوت داخل مساجد السعودية، إثر اعتراضات في أوساط الدعاة، ومطالبات بوقف استخدامها خصوصًا في صلاة التراويح، خلال شهر رمضان المبارك، تتجه الحكومة السعودية لاتخاذ قرار بحظر استخدامها.

ووفق ما نقلت صحيفة “عاجل” السعودية عن مصادر لم تسمها، فإن وزارة الشؤون الإسلامية أصدرت تعميمًا يمنع أئمة المساجد من استخدام مكبرات الصوت الخارجية، ويقصر استخدامها على السماعات الداخلية فقط؛ وذلك قبل شهر رمضان المبارك.

وأضاف أن القرار يقضي “بمنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد، وحصر استخدامها في الجوامع الكبيرة فقط”.

وأكد متحدث فرع الوزارة بجازان محمد الكريري، أن تعميم الوزارة جاء تنظيمًا لما حصل سابقًا من تداخل بعض أصوات المساجد أثناء صلاة التراويح؛ ما تسبب في إزعاج المصلين أثناء صلاتهم والتلبيس عليهم، وإحداث الضوضاء داخل المسجد.

وأوضح أن “الوزارة سمحت باستخدام السماعات الداخلية للمسجد أثناء الصلاة، ووجهت باستخدام السماعات الخارجية للجوامع فقط، مع اشتراط أن يكون صوتها معتدلًا وألا تتجاوز أربعة مكبرات”.

ونفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية ما تداولته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية عن منع الوزارة نقل الأذان والصلوات عبر مكبرات الصوت الخارجية للمساجد.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة عبد العزيز بن سعود العسكر، أن الوزارة وضعت ضوابط للميكروفونات في المساجد والجوامع لشهر رمضان المبارك فقط، مبينا أن ذلك تم وفقا لتعميم معمول به منذ سنوات ويتجدد كل عام.

ولخص العسكر تلك الضوابط بالتالي: “ألا تزيد على أربعة مكبرات خارجية وتحديد درجة الصوت إلى الرابعة نظرا لقرب المساجد بعضها من بعض منعا للإزعاج وتداخل الأصوات مما يشوش على المصلين في المساجد الأخرى”.

وأشار إلى أن “المنع من استعمال مكبرات الصوت الخارجية خاص فقط في صلاة التراويح والقيام في مساجد الفروض واقتصار استخدامها في الجوامع وبشكل غير مبالغ فيه”.



كما حث العسكري الصحفيين والإعلاميين على “التحري والدقة في النقل وأخذ المعلومة من مصدرها”.

وتفجر جدل بين العلماء والدعاة في السعودية خلال الأيام الماضية حول استخدام مكبرات الصوت بالمساجد.

واعتبر عضو هيئة كبار العلماء، صالح الفوزان، أن استخدام مكبرات الصوت في الصلاة، أصبح “مصيبة”، ويجلب الأذى للجيران.

وأوضح في مقابلة عبر التلفزيون السعودي، أنه لا ينبغي إسماع جميع من في الشارع، والمرضى، والمارة، بالصلاة.

وقال الداعية أحمد الغامدي، إنه يفضل إلغاء مكبرات الصوت عند أداء الصلاة، واقتصارها على الأذان، والإقامة.

وأوضح لقناة “روتانا”، أن إذاعة الصلاة إلى الخارج، يعني أنه يتوجب على المارة، الإنصات وعدم التحدث، وهو ما يوقعهم في “حرج شرعي”.

وأيد الداعية سليمان الطريفي، ما قاله الفوزان والغامدي، مغردا: “أنا مع رفع الأذان والإقامة عبر مكبرات الصوت، وأطالب بقفلهما نهائيا عند الصلاة، والاقتصار على تشغيلهما داخل المسجد وقت الصلاة بصوت معتدل”.

وتابع: “ارحموا من في البيوت من المرضى والمصلين، ما هذه الضوضاء والتشويش، نهى النبي عن الجهر على بعض في القرآن، أين وزير الشؤون الإسلامية من هذا العبث؟”.

واستشهد عدد من الدعاة المؤيدين لإغلاق المكبرات وقت الصلاة، برأي العلامة السعودي محمد بن عثيمين، الذي قال إن الجهر في الصلاة خارج المسجد منهي عنه.

بينما رفض أستاذ أصول الفقه، محمد السعيدي، المقترح، وغرد: “صوت المساجد في تراويح رمضان، رفع لذكر الله، وإشاعة لكتابه، وترويح عن الرائح والغاد، وتذكير لمن نسي، ودعوة لمن سهى، وموعظة لمن اتقى. اللهم انفعنا به وأحي قلوبنا بسماعه”.