حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 07 فبراير 2023 - الساعة 05:49 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/آراء واتجاهات

رحلة يناير 2023 ابتدأتها من صلالة ثم الغيضة والمكلا وصولآ إلى عتق عاصمة شبوة التي قضيت بها عشرة أيام اتجول في مديرياتها وشوارعها التي تعج بالبشر المسلحين مدنيين وعسكريين وهذا ايحاء بلاء الثارات وعدم الاستقرار فالمجتمع الشبواني مجتمع قبلي والسلاح عنوان بارز لحيات المجتمع القبلي هناك ...

وانشغال الناس بمشاكل الثأر ملفت للأنتباه ومؤكد للفتن التي خلقها نظام عفاش السابق واستمراريته له ارتباط لمابعد عفاش ..

خدمات المنطقه من بنيه تحتيه ليست بالسيئه مقارنة مع بقية المناطق الجنوبيه المحرره....

ولكنها سيئه مقارنة بمدخرات المحافظه النفطيه ...!!!

توجد في شبوه مايزيد عن تسع منظمات اغاثيه عالميه واقليميه ومحليه ولكن نقراء أعمالها بعناوين أثقل وزنآ مما تقدمه للمجتمع الشبواني على أرض الواقع ،،،،

وهذا حال المنظمات بشكل عام خاصة في مناطق الجنوب المحرره. ،،،،

فقد حررة حتى من الحياه وجردة من الانسجام والتعايش واشتاقة إلى أصوات الطيران فكل المطارات معطله بفعل فاعل...

ويبدوا ان الفاعل يريد أن يعيدنا إلى ماض الجمال والرواحل الحيوانيه كوسيلة تنقل جديده بعد مرحلة الطيران ...

المحطه الثانيه ..
______

توجهت إلى عدن الحبيبه عبر شبوه وموديه ومديريات ابين المسحوقه وكان علي الحركه صباحآ من شبوه حتى أتمكن من الوصول قبل حلول المساء وذلك بعد تحذيرات الاصدقاء لي في شبوه بعدم المرور بهذه الطرق ليلآ لوجود فلول القاعده والتقطع....

وسلكت الطريق وانا اتلمس حولي واتفقد أحوال الناس الذين يلبسهم ثوب واحد وهو ثوب الغبن والألم والفقر المدقع........
وهذا ما حاز في النفس وخلق الغصه فيها ...
واقبلت على معشوقتي عدن وعانقت شوارعها المبتسمه هذا العام بخلاف سابقاتها..
ولكنني شعرت بعدم رضى الابتسامه على محياها....
فعبوس العمران الغازي على اراضيها يذكرني بالجيش المحتل والمغتصب لتلك الارض ...
فجمال الارض يطغى على هامات العمران المغتصبه..

ولون الصباح لا يحوي الشروق المعتاد بل يميل إلى الغروب المعتل،،،!!! وهذا انطباع كئيب زاد حزني على عروسة البحر الأحمر وساكنيها...
لم أجد الشفقة المعهوده في ابناء هذه المنطقه الجميله ولا مدنية المجتمع المعهوده ولا حتى ثقافتها المشهود لها على مر العصور........

عروستي حزينه ترتدي ملابس جدتها الطاعنة بالسن وتتزين بحلي باهته اسائت إلى جمالها..

وابتسامتها كبريتيه،،،

ومكياجها رئحة منبعثة من طين سبخ .....

هكذا كان انطباع حصيلته أحدا وعشرون يوم في بلادي

إلى اللقاء في موعد قادم

علي قاسم الشعيبي
ابو باسل