الوطن العدنية/آراء واتجاهات
العيب ليس في أمثال هؤلاء، وسائل التواصل الإجتماعي تعج بتفاهات الرويبضة أمثالهم، بما في ذلك من يدعون أنهم إعلاميين، وهم مجرد مطبلين ومهرجين، وهم الاخطر.
لا نقول العيب فيهم أو في زماننا ولكن..
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا * وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ * وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا
وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ ذِئبٍ * وَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا
العيب في جهلنا في عدم قدرتنا على تمييز الغث الرث من السمين الثمين.
ويمتد أثر هذا الجهل في هذا الزمان وتكاثر الرويبضة وتعظيم مواقعهم، من عرفوا بمشاهير "السوشيال ميديا"، ليرفعوا من شأن قيادات سياسية، من يوصفون بأنهم بحجم الوطن... الخ. ناخذ من هؤلاء المشاهير معلوماتنا التي نبني عليها فهمنا ومعرفتنا وثقافتنا بل أوطاننا ومستقبلنا.
" سيأتِي على الناسِ سنواتٌ خدّاعاتٌ؛ يُصدَّقُ فيها الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ فيها الرُّويْبِضَةُ . قِيلَ : وما الرُّويْبِضةُ ؟ قال : الرجُلُ التّافِهُ يتَكلَّمُ في أمرِ العامة"
هكذا صار حال الشعوب، وهكذا خسرنا الأوطان في زمن الرويبضة..
عمر محمد السليماني
