حوارات وتحقيقات

الخميس - 23 يونيو 2022 - الساعة 03:40 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كابتن/ إيهاب كمراني

يرحلون ويتركون لنا ذكريات جمعتنا بهم علاقه تؤرقنا أرق فراقهم، وفراقهم يدفعنا لتدوين كلمه وفاء بأكليل حب لمن أنارو لنا طريق نمضيه عند زحام أيامنا في مسيره مشوار جمعتني بروح الأنسان البسيط بساطه الأرض والكبير بعطائه،
الوالد المرحوم "علي غالب ناجي بن عقيل الخولاني" طيب الله ثراه .

وتلك قصتي أرويها واستردها عرفانا مني لتلك النفس الطيبة الزكيه، وكانت الوجهه يومها طريق عدن / أبين مدينة زنجبار ..

الزمن/ 4 ساعات
السيارة / كرسيدا بيضاء ملكيه المناضل/ محمد حسن بنديره ثوام روح المرحوم
غرض الزياره / فض نزاع خصومه بيني وبين أشخاص من المراقشه ال قيناش .

حينها كان الزمن يوم جمعة، أتذكرها كيومنا هذا بعد أن كانت تجمعني بالمرحومين ( الخولاني_ والبنديرة ) لقاءات الأبن بالأب، نصتو لأحاديتي يومها عن ماكنت أنا به من أشكال مع الأخوة في أبين، فأقترح "البنديره" أن يرافقني "الخولاني" في هذة الزياره، لأ أعرف عن "علي غالب " غير أنه أنسان مناضل وشاعر شعبي له من الأشعار التي تغنى بها فنانين شعبين أمثال "أبوبكر شاهر" ، لاتسعفني الذاكره هنا عن سرد تفاصيلها وكيف غنيت بعض أشعارة .

وصلنا الي نقطه العلم .. بعد أن أستجوبت منه بالتفاصيل حول هدف الزياره وبين أستنطاق وأخر أراه يبتسم ويتمتم بدان شجي بمذهب بدوي، وما أن أستوقفنا بنقطه العلم حتئ صدح ودندن بكلمات يا ( أخواني بالعلم راجعوا لي مطنوش والنوبي )، وعرفت تفاصيلها منه معنى كلماتها، ولا أدري كيف ولأي سبب غنت حينها، وواصلنا المشوار طول الطريق الى محافظة أبين مستمتعين بجمال البحر الممتد على مد البسيطه .

في زنجبار وطلب مني " أبو نبيل " أن أصمت عند اللقاء، وأن لأ أتحدث بشكل حاد وأعصاب لكوننا في غير ملعبنا ووافقت، فطرقنا باب الخصومه، ورحب بنا رحابه أهل الريف بشهامتهم، وكان لنا الكلمه وهي أنني أمتهنت وبحرفيه في فتره الركود العظيم با أعادة تدوير وأصلاح الطرمبات الأرتوازايه الزراعيه، فكان لي مبلغ لايستهان به عند مولاء المزارع هناك .

فما أن بادرت بالكلام حتئ تدخل المرحوم " الخولاني " بكلام على كلامي، كلام قوي من سياسي متمكن كدت أخاف أن يسترد حقي لحضتها، وندفن سويه هناك بأحد تلك المدافن بالمزارع تحت غيطان الدره والسبول، وما أدهشني انه يسترسل في كلام بوجهه مبتسم، كيف لا وهو المناضل الذي عرف عنه الشجاعه في مقارعة المستعمر، حتى صرح الشيخ بأن نتغدى ونستبششر خيرآ في الأمر .

أستعدت الأطراف وتصدقت الرؤيا لدى الشيخ، وأمر بتسليمي حقي بالعمل التي قدرت حينها بمليون وخمسمائه الف ريال في ذاك الزمان،
ماصدقت ماحدث حينها في الحصول على حقي المكتسب من عرقي، حيت خرجنا مجبورين مودعين وأنا أقبل رأس وكتف " أبو نبيل الخولاني "، هذا الأنسان الذي عرف ببشاشة روحه عائدين الي عدن، وكان لي صوت أغني وهو يردد معي جيدآ ويصحح لي العرب والمقامات عند النشاز، ونضخك على موقفي عند خوفي من كلامه عند المحادته والتفاوض .

رحمه الله عليك ياحبيبي "ابئ نبيل" الأنسان السياسي والمفاوض الاجتماعي والشاعر الفنان والنقابي والمناضل.
نم وقر عينا .. سنمضي كما علمتمونا أن ننتصر لحقوقنا بصدق وبقوه الكلمه وبشاشه الوجهه والسلام.
.