الوطن العدنية/كتب/سالم المسعودي
مضت ثمانية اعوام منذ أن اندلعت الحروب العبثية في البلاد والتي استفاد منها تجار الحروب وكل فاسد ومرتزق وعميل في البلاد وكذلك زادت خلالها رؤوس أموال التجار الجشعين في البلاد ! وانتقخت فيها كروش المسؤولين الفاسدين في حكومة معين الفاسد والفاسدين في المجلس الرئاسي الذي لم يأت باي جديد لإنقاذ شعبنا الذي يحتضر من الغلاء الذي بلغ ذروته وانعدام الخدمات في البلاد .
وعليه فأنني ادعو كل الشرفاء في المحافظات المحررة إلى الخروج إلى الساحات للمطالبة برحيل معين وحكومته الفاسدة والعليمي ومجلسه الرئاسي وكذا المطالبة برحيل التحالف العربي الذي وضع بلادنا تحت البند السابع ولم يلتزم أخلاقيا بكل نقاط هذا البند وكل تركيزه منحصر في الجانب العسكري والامني فقط !
ياجماهير شعبنا الصابرة والمثابرة اخرجوا إلى الساحات لرفض الغلاء ولتوفير الخدمات ولطرد المفسدين في البلاد وطرد التحالف الذي يشجعهم على الفساد ! ولا تستمعون لتلك الأصوات التي تقول لكم بأن من يتظاهرون ويدعون للتظاهرات مندسين ! أن تلك الأصوات التي توعي جماهيرنا بهكذا تحذيرات للحيلولة دون مشاركتهم في التظاهرات هم مجموعة لصوص فاسدين مستفيدين من وضع الغلاء الذي ينهش اجسادكم النحيلة ! أنهم يستلمون المرتبات والمخصصات الشهرية والنثريات من أموال الشعب العامة ! من الميناء والجمارك والضرائب ومن عائدات النفط والغاز ... الخ ويتقاسمونها مخصصات فيما بينهم لضمان بقائهم على كراسيهم .
بصفتي مواطن فقير يطحني الغلاء ومندس الجوع في بطني مثلكم وانا إعلامي حر ومستقل ولست عبدا ولا تبع ولا ذنباً لأحد ولا يهمني أن يرمي لي الطغاة التهم بعد مقالي هذا ! أنني أدعوكم إلى الخروج لتقولون كلمتكم الفصل ! وتغيرون واقع مؤلم فرضه عليكم الطغاة وأذنابهم وعملائهم وعبيدهم الذين اذاقوكم مرارة العيش وانتم صامتون !
اخرجوا لإنقاذ مايمكن إنقاذه . اخرجوا لصناعة مستقبل أفضل لاولادكم ! اخرجوا كفاكم صمتا الفرصة مواتية لكم اليوم للخروج وان فاتتكم الفرصة هذه فابشروا بهلاككم لأن الطغاة يخططون لإيصال صرف الريال السعودي إلى عشرة الف ريال يمني ! يخططون لكي يصل سعر الكيس الدقيق الذي تسدون به رمق اطفالكم إلى مئة ألف ريال يمني ! لتمتلي خزائنهم بأوراق البنكوت الورقية.. آن الأوان الآن أن يطيح الشعب بالطغاة ! فالشعب الذي هو انتم هو من يصنع التغيير وليست مشاورات الرياض الفاشلة والمتكررة في الفشل مرة بعد مرات ومايزال البعض منكم يعلق على هؤلاء الأمل .
اللهم فشهد اللهم انني بلغت
الصحفي سالم المسعودي الكازمي
