حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 21 يونيو 2022 - الساعة 07:58 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_عمر محمد السليماني


كثر الكلام عن الحرب الروسية الأوكرانية، وبالغ الخبراء والمحللين.. من ذهبوا إلى حتمية هزيمة روسيا وانتصار الغرب، يذكرنا هذا بالمفكر الأمريكي فوكوياما وكتابه نهاية التاريخ والإنسان الأخير، يقول أن الحضارة الغربية قد انتصرت وبلغت آفضل ما يمكن للبشرية أن تقدم.

لإثبات حتمية هزيمة روسيا ذهب بعض هؤلاء الخبراء إلى المقارنة بين القوتين عسكرياً وخاصة اقتصادياً، وأن الإقتصاد الروسي أقل بكثير من اقتصاد بعض الدول الأوروبية، وكذلك بعض الولايات الأمريكية منفردة. لهذا فرض الغرب أقوى و أوسع حرب مقاطعة اقتصادية عرفها العالم على روسيا، الهدف هزيمة روسيا اقتصادياً تمهيدا للهزيمة العسكرية، وانتصار "الحضارة الغربية" كما ذهب المفكر فوكوياما.

لكن.. هل غاب عن هؤلاء حكاية الجندي الذي يرفض الإستسلام، ويبقي الرصاصة الأخيرة في سلاحه لكي ينتحر بها.
هذا الجندي هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن رصاصته الأخيرة ليس مجرد اي رصاصة، بل أسلحة نووية مدمرة، لن ينتحر بها لوحده، بل قد قالها: لا حاجة للعالم بدون روسيا.

عمر محمد السليماني