حوارات وتحقيقات

الخميس - 20 يناير 2022 - الساعة 12:42 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/ الخضر البرهمي

قذى بعينيك أم بالعين عوار عفواُ أيها الخنساء ٠٠ الحياة مليئة بالصراخ لاشك ، وليس من السهل الكتابة عن الفقيد أبي نصر حسين الاحمدي بهذه العجالة والسرعة ، فقد أكتسرت قواعد اللغة ولم تتجبر حروفها ، وتاهت المعاني ولم عاد نتذكرها
بعد أن توقف قلبه عن النبض ، رحيل موجع ومؤلم ولكنه ترك خلفه حياة ثرية عاشها بكل حرية ، وهي التي لازالت تجعل قلوبنا تنبض بالبهجة والأمل بوجوده بيننا فهو الميت الحي الذي لازال طيفه يمر من أمنامنا ، فهذا النوع من البشر لاتغرب شمسه عن الذاكره ولايموت ، فقد كان سيداٌ حقيقياُ في كرمه وفاءه وخلقه وادبه ولبسه ومظهره الانيق ، لانه لم يكن ماضياُ فهو المضارع والمستقبل بعد أن وضع لافتة على قلوبنا ترفض النسيان *!*

أمطري ياسماء وأسقي قبراُ أوجعنا رحيله الفقيد حسين محمد عبدالله الاحمدي ، ودع الحياة بحب جارف ٠٠٠ فماذا لو كان أبو نصر حاضراُ ونحن نواري جثمانه الطاهر بالتراب وحبيبه ومن يعز عليه ليس بين أسراب الطيور ٠٠ فلانامت أعين الجبناء *!*

نعم لقد كان أخونا (حسين) أشهر من نار على علم في الكرم والجود.وصنائع المعروف ، فحين يمضي بنا العمر ونتقلب في مدارجه وصولاُ إلى مالم يتح لنا سنجد أختلاف واضح وسنبكيك مابكت الخنساء صخراُ ، فلم نسمع عنك خلال مشوار حياتك إلا كل خيراُ وصلاح ، ولانسئ كذلك بشاشة وجهك وابتسامتك العريضة التي لاتفارق ثغرك الباسم *!*

لست وحدي أنا ٠٠ فهناك جمهور كبير وواسع عاشقاُ مغرماُ متيماُ متابعاُ لحياتك حتى بعد وفاتك ، لذا نقول اليوم في يوم رحيلك الثالث إننا حزينون لفراقك فتلك عبقرية إجتماعية نادرة حزت عليها ٠٠ حسين الاحمدي شلال هادر توقف *!*