الوطن العدنية/لحج/أحمد عاطف الصبيحي
وصل العقيد جلال الكعلولي نائب لجنة مكافحة الثارات بالصبيحه بمعية عضو اللجنه الشيخ علي الزغير جشنان الاغبري صباح اليوم الأربعاء 27/10/2021م الى مديرية المضاربه ورأس العاره.
وقد كان في استقبالهم مدير عام المديريه العقيد محمد علي الصيني.
ويأتي وصول الكعلولي والاغبري بتوجيه مباشر من محافظ محافظة لحج رئيس اللجنة الامنيه بالمحافظة اللواء الركن أحمد عبدالله على خلفية اندلاع اشتباكات مسلحه بين قبيلتي الترابية والبصيلة اثر خلافات حول قضايا قتل سابقة لازالت حبيسة ادراج المحاكم .
وقد خلفت اشتباكات الاثنين الدامي قتيل من كل طرف وعدد من الجرحى من القبيلتين المسالمتين والمشهود لهما منذو القدم بانهما قبيلتين ساده مسالمين مخولين بالتدخل وفض اي اشتباك بين القبائل ألاخرى اي وكانا يعتبران وكانهما قوة حفظ سلام دولية ولكنهما لا يحملون أسلحة الا أنهم يلعبون دور كبير عند حدوث ثارات قبليه ونزاعات مسلحه فسرعان ما يتحرك كبير القوم منهم إلى موقع حدوث النزاع ويتوسط المتقاتلين ويصدح بصوته ويرفع الراية البيضاء المعبرة عن المحبة والسلام وعلى الفور دون قيدا أو شرط يستجيب له الجميع ويتوقفوا عن قتال بعضهما ، واليوم للأسف نراهم إصابتهم العين واصبحوا ضحية ثارات أشنع من ثارات الجاهليه لاترحم صغيرا ولاكبيرا ولا مواطنا ولاعابر سبيل .
الى ذلك اللجنه بعد استقبالها بالمديرية ذهبت بمعية المدير الصيني للقيام بواجب العزاء لقبيلة البصيله القريبه من مبنى المديريه وبعد أداء واجب العزاء طلبت اللجنة من شيخ القبيله اخذ شهر هدنه واذا له اي شروط يتم تسجيلها وفعلا تم الموافقه على الهدنه وتسجيل شروطه.
ومن ثم تحركت اللجنة بمعية المدير العام شمالا لتصل إلى منطقة تربة ابي الأسرار الشهيرة برجال العلم والمعرفة وإصلاح ذات البين المشار إليهم بالبنان إلا أن اللجنه فوجئت بعدم وجود شيخ قبيلة الترابيه وواصلت سيرها بمعية بعض الشباب من أبناء التربه الى أن وصلت منزل ورثه الدم وأدو واجب العزاء ومن ثم نقلوا لهم فكرة الهدنه واوضحوا لهم شروط قبيلة البصيله وتفهموها ونتيجه لعدم وجود شيخهم طلبو اعطائهم فرصة اسبوع زمن ليتسنى لهم الجلوس مع شيخهم وباقي الوجهاء والاتفاق على رأي موحد وتسجيل شروطهم واي مطالب لهم وابلاغ اللجنه قبل انتهاء مهلة الاسبوع بالموافقه على الهدنه المتفق عليها بشهر زمان.
هذا وقد علقت اللجنة على أن هناك حسن نوايا من أجل إيقاف نزيف الدم وانهاء التوترات بين القبيلتين المشهود لهم بالسلمية منذو القدم والأمور تبشر بخير .
أما اجمل مافي لجنة التهدئه المكونه من نائب وعضو لجنة مكافحة الثأر بالصبيحه بانهما ينتميان الى أكبر قبيلتين عانت من لعنة الثارات على مستوى خمسه عقود من الزمن تقريبا وهما قبيلتي الاغبره والكعلله (الاوس والخزرج ) فنتمنى لهما التوفيق والنجاح في مهمتهما الإنسانيه النبيله في حقن دماء أبناء القبيلتين ودرء الفتنة.
