حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 12 أكتوبر 2021 - الساعة 10:59 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/أنور الصوفي

إنهم يموتون جوعًا، نعم أقولها لكم من واقع معاش، العسكريون في اليمن يموتون جوعًا، فتصور معي عزيزي القارئ تسعة أشهر وهم بلا رواتب في ظل هذا الغلاء الذي لا يستطع مقاومته من يستلمون رواتبهم شهريًا، فوفق إحصائيات خلال هذا الأشهر المنصرمة مات مايزيد على 600 عسكري بسبب أنهم لم يتمكنوا من شراء أدوية ضرورية لهم، ولم يتحصلوا على تغذية مناسبة، ففارقوا الحياة، وهم يحملون مظلوميتهم في قلوبهم، ليعرضوها يوم العرض على ملك عدل، ليقتصوا ممن ظلمهم وأخذ حقوقهم، أو كان سببًا في حرمانهم من رواتبهم.

الجوع اليوم يهدد كل بيت في اليمن خاصة العسكريين منهم الذين انقطعت رواتبهم لفترة طويلة 6 أشهر سابقة، و9 أشهر حالية، فطرق الجوع أبوابهم بكل قوة بل أنه كاد أن يخلع أبوابهم بعد أن خلع أمعاء الكثير منهم، فاشتكى العسكريون من حرمانهم من أبسط حقوقهم، ولكن لم يجبهم مسؤول، ولم يتفقدهم أحد، فانتهت آمالهم في الحكومة التي ذهب رئيسها ولم يضع حلًا لرواتبهم.

أين وزير الدفاع ليرى أفراد قواته وهم يتكففون الناس؟ أين وزير الداخلية الذي انقطعت معاشات جنوده فور استلامه لمنصبه؟ متى سيفيقان من سباتهما؟

لقد طالت معاناة العسكريين فمن سينصفهم؟ من سيحرك المياه الراكدة في طريق رواتبهم؟ فالعسكريون اليمنيون يموتون جوعًا، فأنقذوهم.

هل ستتحرك الأيادي النظيفة في الحكومة والبنك للعمل على صرف رواتب العسكريين؟ أظن أن هناك بقية من حياة عند بعض وزراء حكومة الدكتور معين الذين يحسون بمعاناة العسكريين، ولا أرى في الأسبوع القادم بمشيئة الله تعالى إلا بداية انفراجة لرواتب العسكريين.