عربية وعالمية

الثلاثاء - 28 سبتمبر 2021 - الساعة 12:35 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات


حاول وسام الحردان رئيس “صحوة العراق”، التنصل من البيان الذي دعا فيه الجمعة الماضية ، إلى التطبيع مع إسرائيل خلال مؤتمر أقيم في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

وسام الحردان، وبعد الضجة الكبيرة التي أحدثها حاول في تصريحات لشبكة رووداو الإعلامية، التنصل من البيان الذي ذكر ناشطون أن الإمارات هي من ورطته فيه عبر أذرعها هناك، بقوله إنه دعا في “مؤتمر السلام العالمي” إلى “منح العراقيين من مختلف الديانات بما في ذلك اليهود، جنسياتهم المصادرة منهم وليس التطبيع”.


مضيفا: “نحن كشعب، مع عودة كل عراقي الى وطنه، أما قرار التطبيع فيبقى حكوميا”.

وتابع:”كفى خوضا للحروب، فقدنا كل عزيز وغال، وفقدنا كل ما نملك، وكل شعوب المنطقة تعاني من الحروب والدمار”.

وأحرج ناشطون وسام الحردان بعد هذه التصريحات وأثبتوا كذبه، عقب تداول مقطع فيديو من المؤتمر المقصود يظهر فيه الحردان وهو يدعو إلى انضمام بلاده إلى “اتفاقات إبراهيم”، والتطبيع مع إسرائيل بشكل صريح، على عكس ما صرح به.

وعلق الإعلامي والمذيع البارز بقناة الجزيرة جمال ريان على الأمر بقوله:”بعد أن ورطته الامارات، وسام الحردان الذي قرأ بيان التطبيع في مؤتمر اربيل يقول انه تفاجأ بزج الكيان الصهيوني في البيان الذي قرأه دون معرفة منه.”

وكان الكاتب خالد الطرعاني كشف أنه برعاية وتمويل من الإمارات انعقد هذا المؤتمر المثير للجدل في العراق لهدف أوحد، هو التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.

وتم ذلك بحسبه عبر وسام الحردان، قائد صحوات العراق، ولفريق الركن عامر الجبوري، مسؤول في اللجنة الاولمبية.

مذكرة توقيف بحق المشاركين في مؤتمر التطبيع بأربيل

هذا وتسبب مؤتمر “السلام والاسترداد”، الذي عقد في إقليم أربيل، الجمعة، بضجة واسعة، لا سيما انه ضم شخصيات من محافظات عراقية مختلفة، ووجهاء عشائر، ودعا إلى التطبيع علانية مع إسرائيل على غرار ما فعلته الإمارات والبحرين والمغرب والسودان العام الماضي.

القائمون على المؤتمر قالوا انه عقد بتنظيم من مؤسسة أمريكية تحمل اسم “مركز اتصالات السلام“.

وقال رئيس المركز جوزيف براودي، إن المؤتمر نجح في استقطاب نحو 300 شخصية عراقية (أكراد، وسنة، وشيعة)، من ست محافظات هي بغداد والموصل وصلاح الدين والأنبار وديالى وبابل.

مؤتمر السلام والاسترداد

وبالاطلاع إلى السيرة الذاتية لبراودي الذي يترأس هذه المؤسسة، فهو أكاديمي أمريكي يهودي من أصول عراقية، يعمل كمستشار لدى مركز دراسات ممول إماراتيا.

وتقول السيرة الذاتية لبراودي إنه مستشار لـ”مركز المسبار للدراسات والبحوث” الذي أسسه سفير السعودية حاليا لدى أبو ظبي، تركي الدخيل.

ومن الأعضاء في المركز المنظم للمؤتمر، الإعلامية الأمريكية من أصول سورية هيفي بوظو، وهي من أشد الداعمين للتطبيع مع الاحتلال، وتؤيد الإمارات بشكل دائم في حسابها عبر “تويتر”.

وبوظو عملت لسنوات في قناة “أورينت” السورية التي كانت تتخذ من دبي مقرا لها، وروجت مرارا للتطبيع مع الاحتلال، وهي الآن تقدم برنامجا عبر صفحاتها بمواقع التواصل برعاية “مركز اتصالات السلام”.

فيما ركزت مقدمة المؤتمر سحر الطائي على أنه من الواجب على العراق الاقتداء بالإمارات تحديدا في خطوتها نحو التطبيع.

وقالت الطائي وهي موظفة في وزارة الثقافة العراقية، إن المستوطنين الإسرائيليين هم “إخوة وأخوات لنا”.

وتابعت أنها والقائمون على المؤتمر يطالبون بالانضمام إلى اتفاقيات “أبراهام” مع الاحتلال كما فعلت الإمارات من قبل.

وأضافت: “لا يمكن لأي قوة منعنا من هذه المطالبة”.

وكشفت الطائي أن النتائج الختامية للمؤتمر تمخض عنها تشكيل سبع لجان، منها لجنة اقتصادية تسعى لفتح علاقات مع الإمارات والاحتلال الإسرائيلي.

بالإضافة إلى لجنة تسعى إلى تغيير المناهج الدراسية بما يتوافق مع التطبيع، وأخرى تسعى لإنهاء قوانين تجريم التطبيع في العراق، بالإضافة إلى لجنة ثقافية فنية تسعى إلى الترويج للتطبيع المشترك في هذا المجال.

وزارة الثقافة تتبرأ من الطائي وتعلن موقفها من القضية الفلسطينية

ولاحقا، تبرأت وزارة الثقافة العراقية من الطائي، مؤكدة “وقوفها المنيع مع أبناء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وترفضُ هذا التجمُّع غير المشروع”.

وأضافت الوزارة في بيان أن الطائي موظفة في قسم الإرشاد التابع للهيئة العامة للآثار والتراث، وشاركت في المؤتمر “دون أن تملك أي صفة تخولها للتحدث باسم الوزارة، وإنما شاركت في المؤتمر بوصفها عضوًا في أحد التجمعات”.