حوارات وتحقيقات

الأربعاء - 15 سبتمبر 2021 - الساعة 02:40 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/أنور الصوفي

إرضاء الناس غاية لا تدرك، فعندما تلقينا مناشدات من أولياء أمور التلاميذ، يناشدوننا فيها، لنناشد السلطة المحلية بتعليق الدراسة نظرًا لموجة الحر الشديدة التي عصفت بالمحافظة، وسمعنا خلالها عن سقوط معلمة بسبب هذا الحر الشديد، وكذا حالات إغماء للتلاميذ، ناشدنا المعنيين، واستجابت السلطة المحلية لمناشدتنا، والحمد لله أن هناك من يقرأ ويتابع مواطنيه، ليسمع ويرى معاناتهم ليخفف عنهم، فجاء القرار بتعليق الدراسة، وتغيير اسم المدرسة باسم الفقيدة، ولاقى هذا القرار استحسانًا كبيرًا من شريحة كبيرة من المواطنين، وهذا ما لمسته من ارتياح أولياء أمور التلاميذ الذين يعلمون أن تسعة أيام لن تؤثر في العملية التعليمية، بل أنه يمكن تعويضها بإعلان السبت دوام حتى يتم تعويض التسعة الأيام التي بسببها تحول الكثير إلى كتاب، وناصحين، والأيام التسعة في طريقها للانتهاء، وهم مازالوا يكتبون.

يا سادة عندما نكتب ونناشد ليس من باب العناد، لكننا ننطلق من باب المصلحة العامة، فبعضهم يطالب بتعليق الدراسة في الدلتا، واستمرارها في بقية المديريات، وكأن أمر الدلتا لا يعنيه، وكأن توقفها في الدلتا لن يؤثر على التعليم.

يا سادة المسألة ليست كتب فلان عن شيء، فأنا لازم أعارضه، لا، المسألة كيف نجنب أبناءنا ما يضرهم، وإذا أردنا تعويض الأيام فلماذا لا نطالب بتفعيل السبت، لتعويض الأيام التسعة، لأنني أخاف أناشد بتفعيله وألاقي ما لاقيته من معارضة عندما ناشدت بتعليق الدراسة، فالأمر لكم، لتكتبوا عنه، وننهي هذه الصجة أو الضجة التي انقلب الكل فيها إلى كتاب، وصحفيين رغم كثرة الأخطاء في كتاباتهم.

على رسلكم يا سادة فما تم اتخاذه من قرار قد قضي أمره، وها نحن نعد أيامه، وستنتهي، ولن يضيع التعليم خلال تسعة أيام، ولكن هناك معالجات ابحثوا عنها فمنها: أن يتم تفعيل يوم السبت كدوام، أو إضافة حصة في اليوم الدراسي، أو الاستغناء عن العطلة الفصلية، هناك حلول كثيرة، ولكن لا أريد المناداة بها حتى لا يُنتقد رأيي، فالأمر لكم، أما أنا فقد عملت اتصالاتي وسألت عن مدى صواب تعليق الدراسة فوجدت ترحيبًا كبيرًا بهذا القرار الحكيم، والله من وراء القصد.